وكالات - النجاح الإخباري - طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعدم التدخل في السياسة الداخلية لبلاده.

جاء ذلك في مقابلة مصورة مع "لودريان" الأحد، بثت على موقع إذاعة "أر.تي.إل" وقناة "لاشين إنفو" الفرنسيتين.

وقال لودريان: "أقول لترمب، والرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) يبلغه أيضًا أننا لا نتدخل في السياسة الداخلية الأمريكية ونتمنى أن يكون التعامل بالمثل".

كما أضاف: "نحن لا نتدخل في النقاش الداخلي الأمريكي فاتركونا نعيش حياتنا كأمة".

وفي السياق، حذر "لودريان" ترمب من التعليقات التي يطلقها حول السياسة في فرنسا، قائلا: "عليك أن تكون حذرًا بشأن ما تقوله".

جاء موقف الوزير الفرنسي بعد تجديد "ترمب" سخريته السبت من سياسات إيمانويل ماكرون؛ التي أدت إلى اندلاع مظاهرات السترات الصفراء.

وفي معرض حديثه عن مظاهرات "السترات الصفراء"، أعرب لودريان عن قلقه إزاء الديمقراطية ومصير المؤسسات الفرنسية.

وأردف: "عندما أستمع لبعض التصريحات ودعوات التمرد، أشعر بالقلق لأني أعرف كم أن الديمقراطية هشة".

وفي هذا الشأن، طالب الوزير الفرنسي ماكرون، بالحديث سريعا حول الاحتجاجات، وأن يقوم بتوجيه "رسالة قوية إلى الأمة الفرنسية".

وأمس، علق ترمب عبر "تويتر": "نهار وليل باريس حزين جدًا، ربما حان الوقت لإنهاء اتفاقية باريس السخيفة (لمكافحة التغير المناخي والتي أدت لزيادة الضرائب على الوقود في فرنسا) والمكلفة للغاية وإعادة الأموال إلى الشعب في شكل ضرائب أقل".

ونهاية 2015، وقعت عشرات الدول في العاصمة الفرنسية باريس على أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، يلزم تلك الدول، خفض انبعاثات الكربون، وتخصيص 100 مليار دولار للدول النامية التي تعرضت لتغيرات مناخية.

غيّر أنه في يونيو 2017 أعلن ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بذريعة أنه يضر اقتصاد بلاده.

ويبحث الرئيس الفرنسي، عن مخرج من "الأزمة" الناجمة عن احتجاجات "السترات الصفراء"، التي بدأت في 17 نوفمبر الماضي، وتعد الأكثر عنفًا خلال السنوات الأخيرة، وأعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود، كان مقررًا فرضها في 2019.

لكن الإعلان عن إلغاء الضرائب على الوقود لم يكن كافيا لتهدئة غضب أصحاب "السترات الصفراء".