ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين بارزين سابقين في أمن الولايات المتحدة أن إسرائيل أجازت لشركة انترنت "NSO" الإلكترونية بيع برمجيات مراقبة للمملكة العربية السعودية.

وأفاد المحلل الذي استشهد بمصادر أمريكية وأوروبية وسعودية أن ولي العهد محمد بن سلمان كان مهتماً بشراء البرمجيات الإسرائيلية لأنه أعجب بالقدرات السيبرانية في إسرائيل.

وقال المصدران الأمريكيان لصحيفة واشنطن بوست إن السعودية ستشتري التقنية من خلال شركة تابعة لـ NSO والتي مقرها لوكسمبورغ.

وقالت المصادر لصحيفة واشنطن بوست إن الحكومة الإسرائيلية أجازت الصفقة على الرغم من تردد بعض المسؤولين الإسرائيليين في منح الأنظمة العربية حق الوصول إلى هذه التكنولوجيا وقالت ثلاثة مصادر إن السعوديين كانوا مهتمين ببرنامج المراقبة المتقدم Pegasus.

المحامي الذي يمثل NSO قال أنهم يحاولون أن المنتج سيستخدم بطريقة قانونية في ذلك البلد ولكن من الواضح أنه توجد أحيانا بعض الانتهاكات."

وقالت NSO بأن"الشركة تطور منتجات تُباع فقط إلى كيانات حكومية معتمدة تم تدريبها لتحقيق الهدف الحصري المتمثل في التحقيق ومنع الجريمة والإرهاب".

وفي الأسبوع الماضي أطلق الناشط السعودي المقيم في مونتريال عمر عبد العزيز دعوى قضائية ضد شركة NSO الإسرائيلية على الإنترنت مدعيا أن برنامج الشركة كان يستخدم لاختراق هاتفه المحمول من أجل تتبع محادثاته مع الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي.

وقال عبد العزيز لشبكة سي إن إن "إن قرصنة هاتفي لعبت دورا رئيسيا في ما حدث لجمال وأنا آسف حقا لقول هذا" "الذنب يقتلني".

في نوفمبر / تشرين الثاني ، طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل وزارة الدفاع بإلغاء رخصة التصدير الدفاعية الخاصة بشركة NSO ، قائلة إنه ثبت أن برنامجها قد استخدم في "سلسلة من الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان".

وعلقت مصادر في وزارة جيش الاحتلال التي تشرف على صادرات الدفاع أنها كانت صارمة بشأن منح التراخيص بموجب القانون وأنها لا تستطيع مناقشة وجود ترخيص NSO لأسباب أمنية ولكن منظمة العفو رفضت الرد الإسرائيلي وقالت انها تنوي اتخاذ إجراءات قانونية بهذا الشأن.