غزة -أسامة الكحلوت - النجاح الإخباري - انتشر الحديث عن انفلونزا الخنازير كالنار في الهشيم في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية في ظلِّ تكتُّم الصحة، إلى أن أعلن مكتب حكومي غزَّة عن وجود فايروس أنفلونزا الخنازير ثمَّ أكدت الصحة الخبر.

"سحر الهباش" كانت إحدى المصابات بهذه الأنفلونزا، وتوفيت على إثرها في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، بعد محاولات عدة لنجدتها.

ويقول عمها الدكتور رضا الهباش، إنَّ سحر أصيبت بالأنفلونزا مكثت في بيتها خمسة أيام، وكانت حاملًا في شهرها السابع، وعندما تدهورت حالتها نقلت للمستشفى، وهناك تعاملوا معها  كالانفلونزا العادية، وغادرت في نفس اليوم، ثمَّ عادت لتلقي العلاج في المستشفى من جديد في اليوم الثاني وغادرت.

 في اليوم الثالث، حملوها إلى طبيب خاص، اشتبه على الفور بإصابتها بالأنفلونزا بعد تشخيصها بنقص الأكسجين وتحوّل لون شفتاها للون الأزرق، وأمر بتحويلها للمستشفى على الفور.

 جلست سحر خمس ساعات تنتظر سرير لاستيعابها، وكانت حرارتها 39، منحها خلالها الطبيب المناوب العلاج.

وامتنعت عن تصوير الأشعة بسبب حملها، ثم دخلت في غيبوبة، واستدعى اشقاؤها الطبيب المناوب على الفور، لكنّ انشغاله بمريض آخر في قسم العناية المركزة، أخّره فلمّا وصل كانت قد فارقت الحياة، حاول إنقاذ حياتها دون فائدة، نتيجة توقف قلبها" بحسب الهباش.

وناشد الهباش وزارة الصحة، بضرورة توفير أكثر من طبيب في المستشفى للتعامل مع الحالات الطارئة ، نتيجة الكم الكبير من الإصابات، والاهتمام أكثر بالمرضى.

زيادة درجات التنسيق

مركز الميزان لحقوق الإنسان من جهته، قال إنَّ المصادر الصحية في قطاع غزة أعلنت ان انتشار فيروس (الأنفلونزا) المعروف بالاختصار (H1N1)، أودت بحياة 12 مواطناً.

وطالب مركز الميزان الجهات المختصة المشرفة على الخدمات الصحية بزيادة درجات التنسيق، وسرعة تنفيذ برامج وقائية، وتوفير أعداد كافية من اللقاحات والأدوية المضادة التي من الممكن أن تقلل من المضاعفات الحادة والوفيات في صفوف السكان.

ووفق المعلومات لمركز الميزان، فقد طرأت زيادة على أعداد المترددين على المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية التي تشتكي من أعراض فيروس (الأنفلونزا)، والتي اعتبرتها وزارة الصحة أمراً طبيعياً،  خاصة وأن الفيروس ينتشر في فصل الشتاء، إلا أن ظهور أعراض المرض قبل حلول فصل الشتاء أثار حالة من القلق في أوساط السكان، وزاد من حدة المخاوف خاصة في ظل ضعف الإمكانيات الصحية في القطاع.

وفي هذا السياق، أشارت منظمة الصحة العالمية أن فيروس (الأنفلونزا) من المحتمل أن يؤدي إلى الوفاة إذا ألم بالفئات الأشد تعرضاً لخطر ظهور المضاعفات، خاصة أصحاب المناعة الضعيفة كالأطفال والمسنين والأفراد المصابين بأمراض مزمنة، واعتبرت أن تعزيز المناعة من أفضل الطرق للوقاية من عدوى فيروس الأنفلونزا.

وبخصوص الجهود المبذولة على صعيد مكافحة الفايروس، فقد تسلمت صحة غزة حوالي (8000) جرعة من اللقاح الواقي للفايروس لـ (8000) شخص، حيث من المنتظر أن يتم توزيعها على فئات الخطر من مرضى الكلى والسرطان والصدرية المزمن والعاملين في مراكز العناية بالمستشفيات من الأطباء والممرضين.

ويؤكد مركز الميزان أن قطاع غزة يتمتع بخصوصية تجعل من الفايروس سريع الانتشار كونه ينتقل بسرعة بين الأشخاص في الأماكن المزدحمة، حيث يعدُّ القطاع من المناطق مرتفعة الكثافة السكانية على مستوى العالم، الأمر الذي يستوجب من الجهات المشرفة على الصحة رفع حالة التأهب والاستعداد للتصدي للمرض، حيث تشير المصادر الصحية إلى أنَّ الضفة الغربية لم تسجل فيها أي حالة للوفيات بسبب مرض الأنفلونزا.

توضيح الصحة

من جهته، قال مدير الطب الوقائي في صحة غزَّة د مجدي ظهير، لـ "النجاح الإخباري": إنَّ الأنفلونزا المنتشرة حاليًّا في قطاع غزَّة، نعهدها منذ عشرات السنوات كمرض يصيب الجهاز التنفسي بشكل عام، ومنها أنواع عديدة تصيب الإنسان، لها القدرة على تغيير أشكالها، منها ما يصيب كائنات حية أخرى كالطيور والحيوانات، ومن مميزاتها أنَّها تستطيع أن تغير من صفاتها الجينية لتصبح قادرة على أن تصيب الإنسان والحيوان والعكس.

وذكر أنَّه في العام (2005-2006) ظهرت أنفلونزا الطيور، وأصابت الطيور والإنسان، كما في العام (2009-2010) ظهرت أنفلونزا الخنازير التي كانت قادرة على أن تصيب الإنسان.

وبيَّن أنَّ الأنفلونزا المنتشرة حاليًّا هي أنفلونزا موسميّة، وصنفتها منظمة الصحة العالمية نوع (H1N1)، وهذه الأنفلونزا التي تصيب الحيوان أصبحت تصيب الإنسان، وأصبحت مستوطنة بكل العالم بعدما تفشت بشكل كبير جداً، واكتسحت العالم.

ولفت إلى أنَّها ظهرت في المكسيك وكندا، وانتشرت بكل العالم كفيروس سهل الانتشار، وصنفته منظمة الصحة العالمية كأنفلونزا موسميَّة، لا تختلف عن الأنفلونزا الأخرى، ولحتى الآن ولعشرات السنوات القادمة ستبقى الأنفلونزا قائمة، تزداد انتشاراً في فصل الشتاء، وتنحصر صيفاً، كالأنواع الاخرى من فيروس الأنفلونزا.

وأكَّد أنَّ الأنفلونزا بجميع أنواعها من الأمراض التي قد تسبب الوفاة، وهي موجودة من القرون الماضية وانتشرت منذ سنوات قديمة وقتلت الملايين، أما الأنفلونزا الحالية فمعدل الإماتة فيها لا يتجاوز (1%).

وأشار إلى أنَّ هذه الأنفلونزا تقتل وتسبب مضاعفات لفئات محددة من الناس، هذه الفئة خاصة التي لديها مشاكل في جهاز المناعة منهم كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة في الكلى والصدر والكبد والسرطان، والحوامل والأطفال، ومن لديهم مشاكل صحية، وهذه الفئة لو تعرضت للفايروس يكون شديداً عليها.

وتحدَّث عن أنَّ الأنفلونزا الموسمية قتلت (93) ألف مواطن عام (2017) في أميركا التي تتمتع بإمكانيات هائلة، ومن مات في غزَّة بسبب الأنفلونزا ليس تقصيراً من الصحة، ولكن طبيعة المرض قاتل، خاصة في ظلِّ أفضل أنواع العلاج، ولكن الفئات الهشة تكون أكثر عرضة لو أصيبت بها، ولا علاقة للوفيات بأي تقصير.

وأضاف: "لم يتم القضاء على المرض في العالم، ولم يتمكن أحد من القضاء عليه في السابق، والقضاء على المرض غير وارد أو السيطرة عليه، والإجراءات الآن هي الحدّ من الآثار السلبية للمرض من خلال تقليل عدد الوفيات، والتشخيص المبكر للحدّ من النتائج السلبية للمرض".

وكل شخص معرض للإصابة في الأنفلونزا، لوجود خاصية تمكنها من تغيير شكلها الجيني، بحيث لا يستطيع جهاز المناعة التعرف عليها بشكل واضح، وتكون أجسام مضادة للوقاية منه، وبالتالي إمكانية العدوى واردة جداً، وهذه العدوى تصيب الناس والجميع معرض للإصابة" حسب قوله ظهير.


الأعراض

وتحدث ظهير عن أعراض هذه الأنفلونزا، ومنها: ارتفاع درجة الحرارة والسعال والألم في الحلق، واحمرار العينين، وألم في المفاصل والعضلات، وصعوبة في التنفس، وتكون شديدة عند الفئات الهشة تصل لالتهاب شديد، وتصل الى مرحلة الفشل في جهاز التنفس، وهذه الفئة تحتاج الى عناية مركزة، وقد ينتج عنها وفيات.

 الأصحاء قادرون على مكافحة العدوى وعلاجهم بسيط ضمن العادات والتقاليد بتناول السوائل الدافئة، وخافض الحرارة ومسكنات، وقد تستمر الأعراض لأسبوع وتنتهي تماماً.

وقد يصاب المريض أكثر من مرَّة في العام، وأضاف ظهير: "أصحاب المناعة الهشَّة عليهم مراجعة الطبيب على الفور لوصف العلاج المناسب، لأنَّ التدخل من البداية يكون له تأثير إيجابي يصل إلى (70%)، ولكن التشخيص المتأخر قد يخفض نسبة النجاح إلى (20%)".

مبيّنًا، أنَّ المريض يتوجب عليه الجلوس في البيت وعدم مخالطة الناس بشكل كبير، حتى لا يكون مصدرًا للعدوى، والاهتمام بالنظافة الشخصية، لأنَّ الفايروس ينتشر في الأماكن المغلقة.

وأكَّد أنَّ كوادر الصحة في غزَّة مؤهلة ومدربة للتعامل مع هذه الحالات، ولكن المشكلة تكمن في الوصول المتأخر للمريض من أجل العلاج.

وحول عدد الوفيات والإصابات بالفايروس، قال مدير الطب الوقائي: "المرض قاتل، ولم نسجّل رقمًا حقيقيًّا لعدد الإصابات، فهناك آلاف تعاملوا مع الأنفلونزا ببساطة من خلال العلاج بالسوائل، ولن يستطيع أحد حصر العدد، في حين يهتم صانعو القرار بالعدد لتقدير حجم المشاكل الصحية التي نتعرض لها، وحتى نكون مستعدين للتعامل معها في المستقبل إذا زادت او نقصت، ومواجهة أي طارئ".

وعن سبب تأخير إعلان عدد الوفيات من قبل الوزارة، وإعلانه عبر المكتب غزة الحكومي، قال ظهير: "لا نخفي شيئاً عن المواطن، فقطاع غزة محاصر والقطاع الصحي ينهار، وكان من الممكن أن نستغل الموقف ونستجدي العالم، بتهويل عدد الموتى للحصول على دعم، ولكن هدفنا الحفاظ على سلامة المواطن، وأن لا نثير الهلع".

ويضيف: "الاستغلال السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي يقلق الشارع، وهدفنا إيصال المعلومة الحقيقية للمواطن، وبعض الحالات تمَّ تحويلها لإسرائيل، وبعضهم توفي هناك، ونقدِّم نفس الخدمات التي تقدم للمرضى كما في أميركا وإسرائيل، ولكن حجم الحالات المرضية يكون كبيرًا جداً، ومؤسساتنا لا تستوعب العدد الكبير للحالات المرضية، فلذلك نضطر للتحويل للخارج، وبعض الحالات نحولها تحت الضغط".

انتقاد لمؤسسات حقوق الانسان 

وانتقد ظهير مؤسسات حقوق الإنسان التي اهتمت بهذا الأمر وتركت الأمور الأخرى حسب قوله.

"فمنذ فترة والوزارة ليس لديها أدوي الضغط والسكر، و(50%)  من الأدوية غير متوفرة في وزارة الصحة، فماذا فعلت مؤسسات حقوق الإنسان؟" تساءل ظهير.

وتحدث ظهير عن نقص الأطباء من الكادر الصحي منذ العام (2006)، بسبب ضعف الموازنات وقلة السيولة.

فالأطباء العاملين يتقاضون (50%) من رواتبهم، وهذا ينعكس على أدائهم، على الرغم من مضاعفة عملهم.

وأضاف: "كلّ يوم غزة تنهار صحياً، والأنفلونزا ليست سبباً، بل أمراض أكثر بكثير، والكفاءات والخبرة موجودة، ولكن الإمكانيات والأدوية وتأخر وصول المريض والنقص في الكادر هم السبب".

ووصف الأطباء في عملهم الجبار في وزارة الصحة بغزة بالقول:

"يجب أن ننصب تمثالًا للأطباء الذين يعملون بشكل مضاعف وسط غزة، ولكن عندما تتوفى حالة يتم محاسبته".

ولفت الى أنَّ 8000 جرعة هي كمية محدودة من العلاج، وسيتم إيصالها للفئات الهشة، متسائلًا: "أين دور المؤسسات الأهلية للتثقيف، وتحمل الهم عن الصحة، وإرشاد الناس للتعامل مع الأنفلونزا، وهذا سبب الفشل في العالم الثالث، لعدم وجود مبادرات من المؤسسات الأهلية".

وبيَّن أنَّ عدد الوفيات (12) حالة، وسيموت آخرون، وتعيش الوزارة نفس القصة كلَّ عام، بداية من شهر أكتوبر من حتى شهر مارس.

المنظمات الأهلية

وفي رد المنظمات الأهلية على ملاحظات ظهير بخصوص تدخلها، قال منسق القطاع الصحي بشبكة المنظمات الأهلية د عائد ياغي، إنَّ المؤسسات دورها توعية الجمهور بمخاطر المرض، وطرق انتشاره وكيفية الوقاية منه، ويتم ذلك بمحاضرات يقوم فيها الموظفون في المؤسسات أو عبر نشرات توعية بهذا الخصوص.

ولفت إلى أنَّ المؤسسات تقوم بهذا العمل، وهناك تكامل في الأدوار، لأنَّ المؤسسات الأهلية لديها قدرات وإمكانيات محدودة، وهي أقدر من المؤسسات الحكومية للوصول للفئات المحرومة، وهذا يعتمد على الإمكانيات المالية والبشرية.

وأضاف: "هذه الإمكانيات متوفرة لدى بعض المؤسسات، ولكن هناك مؤسسات أخرى لا تتوفر لديها هذه الإمكانيات، الأمر الرئيس يقع على عاتق الصحة بغزة، ولديها إدارة رعاية أولية ودائرة تثقيف صحي تجاه هذا الموضوع".

دور الاونروا

وفي السياق، قال المكلف ببرنامج مكافحة الأمراض المعدية والمزمنة في الاونروا د خليل حمد، إنَّ الأنفلونزا الحالية هي موسميَّة، وتمَّ تسجيل إصابات ووفيات، وقد تمَّ عقد اجتماع للجنة العليا لمكافحة الأمراض التي تترأسها الوزارة بمشاركة الاونروا بعد ظهور أول حالة.

وأوضح أنَّ الأونروا بدأت بنشر التوعية والتثقيف الصحي للجمهور، وتشكيل نظام مسح لمتابعة كلّ الأمراض والأنفلونزا بناء على التعريفات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وأكَّد أنَّ عيادات الوكالة رصدت حالات، وعندما توفر العلاج لدى الوزارة، تمَّ التوافق على آلية لتحويل الحالات اليها، وبعد استلام الوزارة للقاح، تمَّ تحديد الفئات لتسليم اللقاح.

وأضاف: "يزورنا يوميًّا مواطنون يعانون من أعراض الأنفلونزا، ونسجِّل ونرصد كلَّ الحالات التي تصلنا، ونتعامل معها حسب الأصول أو حسب المتعارف عليه طبيًّا، ولكن المرضى الذين يعانون من أعراض حرجة، نقوم بتحويلهم للمستشفى لعلاجهم".

وذكر حمد، أنَّ عدد الحالات التي تمَّ تسجيلها في عيادات الوكالة للمصابين بالأنفلونزا (6000) مريض، من تاريخ (10/11) من الشهر الماضي، حتى مطلع الشهر الجاري.

منظمة الصحة العالمية

إلى ذلك، قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين د محمود ضاهر، "إنَّ الأنفلونزا الحالية هي موسمية، وهي بطبيعتها تأخذ كلَّ عام شكلًا ونمطًا جديدًا، نتيجة الطفرة في البروتين الخاص به، حيث سمي هذا الأنفلونزا بالخنازير بعدما انتقل عام (2010) من الخنازير إلى البشر، ثمَّ تحوَّل إلى أنفلونزا موسمية.

وأشار في حديثه، إلى أنَّه يوجد في قطاع غزة أشياء كثيرة تقلل من قدرة القطاع الصحي على التعامل مع الأمراض، نتيجة النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية، وعدم قدرة الجهاز الصحي على القيام بكامل واجباته نتيجة النقص، فهناك حالات يتطلب علاجها  مركزًا طبيًّا متقدّمًا، لا تستطيع الخروج من غزَّة نتيجة الحصار، فأوضاع صحية في غزة غير جيدة لتقديم خدمات صحية متقدمة.

وبيَّن أن الجهاز الصحي الفلسطيني للرصد الوبائي قام برصد عدة حالات من الأنفلونزا، وبعضها توفي نتيجة أمراض مزمنة لدى الإنسان ونقص في المناعة، وأمراض اخرى ممكن أن تسبب حرجًا للوضع الصحي للإنسان، حيث زادت الأنفلونزا من حدَّة المرض الأصلي للإنسان، ولذلك هناك (12) حالة وفاة تحدَّثت عنها الوزارة، وكانوا مصابين بأمراض اخرى.

وأشار إلى أن أعداد الوفيات في قطاع غزة تأتي ضمن المعدل الموسمي الموجود، وهو نفس عدد الوفيات للأعوام الماضية، وهذا يدلل على عدم وجود زيادة غير طبيعية.

وأضاف: "هناك تحقيق بأسباب الوفيات بشكلك دوري، ويتم التعامل معها، ولا يوجد الأن ما يستدعي من التحقق في زيادات غير طبيعية في معدلات الوفيات، ولا يوجد مؤسسة دولية تتحدث عن تقصير، فهناك نقص في الأدوية يجب توفيرها، وهناك بعض التطعيمات، وحاجة لإطلاع الجمهور على مخاطر الأمراض المعدية".

وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف المخاطر الكبيرة لهذا المرض بعد دخولنا في فصل الشتاء، والتي قد ينجم عنها إصابات جديدة بالمرض في قطاع غزة.