نابلس - خاص - النجاح الإخباري - اكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبد الناصر أبو البصل، وجود تنسيق أدرني فلسطيني لإنجاح مؤتمر "نداء للمسجد الأقصى المبارك الطريق الى القدس" الذي سيعقد في العشرين من الشهر الجاري.

ووصف ابو البصل في تصريح مقتضب لـ"النجاح الاخباري" السبت ان المؤتمر بالحدث غير العادي.

وشدد على أن المؤتمر يسعة لتقديم الدعم المادي والمعنوي لمدينة القدس وإعادتها الى قلب أجندة الشعوب العربية والإسلامية والدعوة لمزيد من الدعم المادي والمعنوي للمدينة.

ورد اعلى سؤال يتعلق بتوقيت المؤتمر اكد ابو البصل أن المؤتمر يأتي على توقيت مهم في وقت تتعرض في القدس الأقصى لشتى صنوف التهويد والاستيطان والانتهاكات من قبل الاحتلال.

وأكد الوزير الأردني في حديث لصوت فلسطين، اليوم الخميس، أهمية هذا المؤتمر، قائلا: "إن المؤتمر ليس حدثا عاديا وإنما يتخصص في تقديم الدعم المادي والمعنوي لمدينة القدس المحتلة وإعادة قضيتها الى المربع الاول من خلال تقديم الدعم الشعبي والاسلامي لها ".

ويأخذ المؤتمر القادم طابعا شعبيا أكثر منه رسميا بحسب ابو البصل.

وكشف الوزير ابو البصل عن مؤتمر آخر سيتم عقده لمجلس وزراء الأوقاف العرب تمهيدا لعقد مجلس وزراء الأوقاف في العالم الاسلام ،سيتم فيه بحث الموضوعات التي تناولها هذا المؤتمر مرة ثانية.

وكان الوزير اشار في وقت سابق الى أن مسألة زيارة القدس ودعمها سيتم دعمها خلال هذا المؤتمر بشكل أكثر وأقوى من قبل، لافتا إلى أنه تم مناقشة هذه النقطة في مؤتمر سابق تحت عنوان الطريق للقدس، مضيفا: إن هناك العديد من علماء الإسلام وأصاب الفقه سيناقشون هذه المسالة الذين يرون حقيقة التقصير في زيارة المسجد الأقصى من قبل بعض الدول العربية والاسلامية الاسلام.

وكشف أبو البصل في وقت سابق أن المؤتمر يهدف إلى "النهوض من همة العلماء في ظل الانشغال عن المسجد الأقصى المبارك، ونبذ الخلافات وابرازه أولى القبلتين ثالث الحرمين الشريفين بشكل دائم، إضافة إلى أن المؤتمر سيؤكد على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته 144 دونم فوق الأرض وتحت الارض للمسلمين ولا يسمح الاحتلال من الاستمرار بعمل أي حفريات".

وشدد على "ضرورة أن نعيد للأذهان العهدة العمرية بكامل تفاصيلها"، في إشارة إلى العهد الذي سلمه الخليفة المسلم الثاني عمر بن الخطاب لرعاة كنيسة القيامة في القدس بعد الفتح الإسلامي للمدينة، والذي تعهد بموجبه بعدم المس بالمقدسات المسيحية.

وأكد أبو البصل أن المؤتمر "نداء إلى المسجد الأقصى المبارك" لن يكون مؤتمراً بحثياً أو علمياً، "وانما هو لسماع رؤية المقدسيين والتوجيهات الملكية السامية، إضافة إلى أنه سيقوم على طرح المشاريع العلمية لمناقشتها والعمل على دعمها وتبنيها، مشيرا إلى أن لدينا 28 مشروعا نسعى الى دعمها وتبنيها".

المؤتمر المرتقب يأتي بعد مرور عام على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامبن، قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة لـ"إسرائيل"، تفاقمت خلاله معاناة سكان المدينة، بوتيرة أكبر من السابق وفاقمت الاعتداء الإسرائيلية ضد الحجر والبشر، ومثل هذا الوضع سيعجل بانفجار كبير في المدينة لدى الجمهور المقدسي، الذي بات يشعر أن الاحتلال يمعن في التنكيل به دون خطوط حمراء"