وكالات - النجاح الإخباري - كشف تقرير نشرته صحيفة "معاريف العبرية" اليوم الجمعة، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، ووزير الحرب الاسبق "إيهود باراك"، سمح لقائد أركان الحرب بضرب المناطق المدنية في غزة في حال أطلقت منها صواريخ تجاه دولة الاحتلال.

ووفقا للصحيفة العبرية، أصدر "باراك" أمرًا عسكريًا غير قانوني يندرج ضمن جرائم الحرب، لقيادة هيئة أركان الحرب الإسرائيلية، بتوجيه نيران المدفعية "الإسرائيلية" الثقيلة، إلى أي مكان يستخدم لإطلاق قذائف "القسام"، وذلك قبيل شروع قوات الاحتلال الإسرائيلية بالعداون على قطاع غزة أواخر كانون الأول/ ديسمبر عام 2008 بستة أشهر، بغض النظر عن المكان الذي أطلقت منه القذائف وكثافتها السكانية والتوقيت التي أطلقت فيها.

وأشارت "معاريف" إلى أن باراك عضب بشدة لعدم استطاعتهم الحد من قوة حماس الصاروخية، وأمر قيادة حرب الاحتلال باستهداف فوري لكل مكان يستخدم لإطلاق قذائف من قطاع غزة، دون أي اعتبار للكثافة السكانية في تلك المناطق.

وأوضحت الصحيفة، "أن هذا القرار نتج عنه خلافا حادا بين باراك وقادة حرب الاحتلال الإسرائيلي، لعدم قانونية القرار، ووجه أكثر من تحذير لباراك، بأن ذلك سيندرج في تعريف المحاكم الدولية على أنه جريمة حرب وسيتم إدانتنا في لاهاي، وقد لا نتمكن من دخول دول أوروبية خشية من إلقاء القبض علينا والمثول للمحاكمة".

وحسب الصحيفة، القرار عرض على المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، في ضوء الخلافات الحادة حول قانونيته، وانتهى الجدل بقول أشكنازي لباراك "أنا قائد للقوات، وأنا أقول لك إنه لن يتم تنفيذ هذا الأمر، ولست على استعداد لإصدار مثل هذا الأمر غير القانوني وغير الأخلاقي".