وكالات - النجاح الإخباري - وافقت لندن على استقبال 31 لاجئا كانوا يقيمون في قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص منذ عشرين عاما، لتنتهي بذلك معركة قضائية، حسب ما أعلنت الحكومة البريطانية.

والـ 31 لاجئا جزء من مجموعة من 75 شخصا من إثيوبيا والسودان والعراق وسوريا كانوا يحاولون الإبحار إلى إيطاليا عندما جنحت السفينة التي كانت تقلهم في أكتوبر 1998 في قاعدة أكروتيري العسكرية البريطانية على الشاطئ الجنوبي الغربي لجزيرة قبرص.

ومع أنهم حصلوا على صفة لاجئين فإنهم نقلوا بعدها الى قاعدة ديكيليا، وهي قاعدة عسكرية بريطانية ثانية في الجزيرة، وعاشوا في منازل جاهزة.

وكان بإمكانهم طلب اللجوء في قبرص، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك معتبرين أن فرص العمل والسكن بالنسبة إليهم لن تكون سهلة في الجزيرة.

في نوفمبر 2014 رفضت وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك تيريزا ماي، السماح لهم بالدخول، معتبرة أن اتفاقية جنيف بشأن اللاجئين لا تنطبق على قاعدة عسكرية. إلا أن العائلات الست من اللاجئين نقضت القرار أمام المحاكم البريطانية.

وقبل وصول القضية الى المحكمة العليا عادت الحكومة ووافقت على استقبال اللاجئين في أراضيها.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية الثلاثاء "أخذا بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية لهؤلاء اللاجئين وأولادهم أخذنا قرارا استثنائيا بإنهاء هذه المشكلة المزمنة، والسماح لهم بمغادرة قاعدة ديكيليا على الفور والإقامة في المملكة المتحدة".

ومنذ عام 1998 تزوج عدد كبير من هؤلاء اللاجئين وغادر بعضهم.