النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عزّام الأحمد، أن الرئيس محمود عباس أصدر توجيهاته للسفير الفلسطيني في الأمم المتحدة للعمل من أجل إحباط المشروع الأمريكي المرتقب التصويت عليه الخميس المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتجريم "النضال والكفاح الفلسطيني".

وقال الأحمد في حديث صجفي "حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن نقبل بأن يتم تصنيفها ضمن قوائم الإرهاب، وسنعمل على إحباط المشروع الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأضاف: "لقد أصدر الرئيس محمود عباس تعليماته للسفير الفلسطيني في الأمم المتحدة بالعمل على إبطال مشروع القرار الأمريكي ضد حماس، والعمل على استصدار قرار واضح يقر بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس وباقي الأراضي الفلسطينية".

وأكد الأحمد أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه في مواجهة الاحتلال".

واعتبر أن "الموقف الفلسطيني الرسمي المدافع عن حركة حماس في مواجهة محاولات التجريم الأمريكية يعبر عن موقف فلسطيني مبدئي"، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن "أمله أن يكون رسالة إيجابية لتقبل حماس بالمصالحة وإنهاء الانقسام".
   
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، قد رأت في مشروع القرار الأمريكي المطروح على الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة "حماس"، يأتي لتجريم "النضال والكفاح الفلسطيني". 

وقال عاطف أبو سيف، المتحدث باسم الحركة، في تصريح له اليوم: "الوقوف في وجه مشروع القرار الأمريكي معركة وطنية، سنواصل خوضها حتى إفشال المشروع". 

ودعا أبو يوسف إلى "إدانة وتجريم دولة إسرائيل وجنرالاتها، كونهم يرتكبون جرائم ومذابح ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". 

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة، لإدانة حركة "حماس"، الخميس المقبل، بعد تأجيل التصويت الذي كان مقررا الاثنين، بفعل ضغوط مارسها فلسطينيون، بحسب بيان صادر عن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة. 

ويطالب المشروع، وهو الأول من نوعه الذي يدين "حماس" في الجمعية العامة في حال إقراره، بإدانة حركة حماس وإطلاق الصواريخ من غزة، ويطالبها بوقف أعمالها الاستفزازية ونبذ العنف.