وكالات - النجاح الإخباري - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صائب عريقات، إن ملف السلام كان متروكاً للفلسطينيين و(الإسرائيليين) للعمل على بلورته، مضيفاً: "ليس لدينا خيار آخر غير حل الدولتين".

وأضاف عريقات، في لقاء عبر قناة (DW)، أمس الخميس: "إذا لم نساعد أنفسنا (كإسرائيليين) وفلسطينيين، فلن يساعدنا أحد آخر، والقرارات مطلوبة منَّا ومن (الإسرائيليين)، فالأمريكيون والبريطانيون والألمان لا يمكنهم صنع السلام معنا".


وتابع عريقات: "أتحدى السيد نتنياهو رسمياً ويمكنه اختيار أي دولة على وجه الأرض، موسكو، بكين، لندن أو برلين، وسنلتقيه، هذه ليست مزحة، لا أحد يستفيد من تحقيق السلام أكثر من الفلسطينيين ولا أحد يخسر أكثر منهم في غياب السلام، إنها حياة أطفالي وأحفادي، وأنا لا أريدهم أن يكونوا يائسين".

وانتقد عريقات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة، قائلاً: "نتنياهو يحاول أن يدمرنا، وأن يسلب منا مصداقيتنا، لكننا لا نستطيع أن نطلق النار على أقدامنا، الوضع الحالي غير مستدام، نتنياهو يدمر حل الدولتين لأنه يريد استبداله بدولة واحدة ونظامين، وهذا فصل عنصري".

وأكمل عريقات: "اليهودية بالنسبة لي كفلسطيني لم تكن تهديداً قط، كما أنها ليست تهديدا، ولن تكون تهديداً أبداً، لدينا نزاع إقليمي، نزاع وطني ويجب ألا يتحول هذا الصراع إلى نزاع ديني".

وقال عريقات، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "التقى بالرئيس ترامب وفريقه 37 مرة في عام 2017، متابعاً: "أعتقد أننا نحتفظ بالسجلات، ولقد قرر الرئيس ترامب فجأة اتخاذ خطوات أحادية بدلا من المفاوضات، وأعلن القدس (عاصمة لإسرائيل)".
 

ووصف عريقات اجتماعاً بالبيت الأبيض في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 مع مستشاري ترامب لإسرائيل جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، تم إعداده للتخطيط لزيارة الرئيس عباس في الخامس من كانون الأول/ديسمبر، قائلاً، إن كوشنر أخبره بأن الإدارة ستوقع على عدم نقل السفارة. 

 

وأفاد عريقات أنه أخبر كوشنر أنه إذا اعترفت الولايات المتحدة "بالقدس (عاصمة لإسرائيل)، فسوف تستبعدون أنفسكم من أي دور في عملية السلام".

 

واستشهد عريقات بكلام الرئيس الأمريكي الراحل ثيودور روزفلت الذي قال فيه إن "البيت الأبيض هو مكتب للأخلاق العالمية". وقال إن "هذا البيت الأبيض يتطلب رجال دولة عمالقة وليس سماسرة عقارات". 

 

وأضاف أن الولايات المتحدة حاولت الضغط علينا "من خلال لي ذراعنا، بابتزازنا، من خلال قطع 844 مليون دولار من المساعدات لنا، إنهم يعتقدون أنهم يستطيعون. أما نحن فلا نستطيع".


واعترف عريقات بأنه "لا أحد يستفيد أكثر من فتح الأبواب مع الأميركيين أكثر من الفلسطينيين ولا أحد يخسر أكثر عند إغلاق الأبواب من الفلسطينيين"، لافتاً إلى أنه سيستمر في "الحديث إلى الأوروبيين والروس".

وألقى عريقات باللوم، فيما يخص الوضع  الداخلي الحالي في فلسطين على 26 حزباً سياسياً، بما في ذلك حماس، بالقول: "لقد استولوا على غزة بالسلاح، وحكومة الرئيس كانت ترغب في إجراء انتخابات ديمقراطية مع حماس".

وتابع: "سيكون مستقبل الدولة الفلسطينية مستقبلاً للديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمساءلة والشفافية وسيادة القانون، وهذا وعدنا".