غزة - النجاح الإخباري - اعتقل عناصر من أمن حركة حماس، المنتشر على طول السياج الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة، خمسة متظاهرين جراء محاولتهم ممارسة نشاطهم السلمي المعهود بإشعال الإطارات المطاطية الحارقة قرب السياج لحجب الرؤية عن القناصة الإسرائيلية التي تتربص بهم.

وأفادت مصادر محلية شاركت في مسيرات العودة إلى أن أمن حماس لاحق كل من حاول أن يقترب لمسافة 300 مترا من السياج الحدودي الفاصل، فيما أشاروا إلى أنهم اعتقلوا خمسة مواطنين واقتادوهم إلى الخيمة المخصصة للأمن في المخيم.

وأثارت مطاردة الأمن للمتظاهرين استياء كبير من المشاركين في مسيرات العودة، بعد صفقة المال القطرية المشبوهة التي ترمي إلى المال مقابل وقف المسيرات، تدريجيا وإخلاء مخيمات العودة، وهو ما تجلى في رشق المتظاهرين للسفير القطري محمد العمادي في منطقة ملكة بالحجارة، ورددوا هتافات ضد التحركات القطرية المشبوهة.

ويثير التغيير الجديد في نهج حماس إلى أنها تسعى إلى المال فقط دون الالتفات إلى مصلحة الوطن العليا وقضاياه الوطنية وتكشف حقيقة الاستفادة من دماء الشهداء.

كما قاطعت الفصائل الفلسطينية باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي اجتماعاً كان مقرراً مساء أمس الجمعة في مقر إقامته بفندق المشتل غرب مدينة غزة.

الجدير ذكره، أن قادة حماس كانوا يتغنون بالأمس القريب بالإطارات والبالونات الحارقة على أساس أنها هي التي قضت مضاجع مستوطني غلاف غزة، وكانت تشجع المتظاهرين وتوفر لهم الإمكانات المادية لقص السياج الفاصل، إلى أن هذه الأدوات تغيرت وأصبحت مشبوهة بعد الأموال القطرية التي وزعت على عناصرها.