نابلس - النجاح الإخباري - استهلت دولة فلسطين، اليوم الأربعاء، مشاركتها في الدورة الـ29 لمهرجان قرطاج السينمائي، بعرض فيلم العبور للمخرج الفلسطيني امين نايفة، وهو فيلم روائي قصير، ينافس في مسابقة الافلام الروائية القصيرة على جائزة المهرجان.

ويناقش الفيلم الجرائم والممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية بحق أبناء شعبنا، من خلال شوق طفلين لزيارة جدهما المريض داخل الخط الأخضر وتحضرهما والعائلة للزيارة، معرجا على صعوبة الحصول على تصاريح للعائلة، التي يأتي بها بعد عناء الابن الاكبر، وتنطلق الرحلة، وعند اول حاجز يكتشف الجميع بعد عبور جدار الفصل العنصري، لاإنسانية الاحتلال وبأن التصريح لا يكفي للزيارة وحده، وتحدث الصدمة.

جدير بالذكر أن فلسطين تشارك بالمهرجان بثلاثة افلام، العبور هو الوحيد في المنافسة، وفيلم (مفك) للمخرج الفلسطيني بسام جرباوي، وهو فيلم روائي طويل خارج المسابقة، وفيلم (l signed the petition) للمخرج مهدي فليفل، وهو فيلم وثائقي قصير عن المقاطعة الثقافية للاحتلال.

كما تترأس دولة فلسطين لجنة تحكيم العمل الأول (جائزة الطاهر شريعة) والتي يترأسها المخرج الفلسطيني رائد اندوني، في حين اختيرت المخرجة الفلسطينية مي مصري عضوا في لجنة تحكيم الافلام الروائية الطويلة.

وتشهد هذه الدورة عرض افلام خارج المسابقة منها الحديثة ومنها القديمة، كما تشهد تكريم ثلة من أعلام السينما العربية مثل الفنان جميل راتب، وغيره من الفنانين من تونس والدول العربية والاجنبية المشاركة، كما يشهد عرض ندوات في مجال السينما لثلة من الأساتذة والمختصين في مجال السينما.

ويحتفي المهرجان هذا العام بالعراق، والهند، والسنغال، والبرازيل، بعرض عدة افلام من إنتاج وإخراج مبدعين سينمائيين في هذه الدول بما لا يقل عن ثمانية افلام لكل دولة.

وتتنافس عدة افلام من عدة دول عربية وافريقية على جوائز المهرجان سواء في مجال الافلام الروائية الطويلة او القصيرة او في مجال الأعمال الأولى الروائية الوثائقية. 

وقررت ادارة المهرجان منذ الدورة الأخيرة توسيع نشاطه ليشمل ثماني ولايات تونسية جديدة داخل الجمهورية التونسية، ليتمتع عدد أكبر من المواطنين بالمهرجان، وكالعادة ولتشجيع ارتياد السينما تخفض الأسعار بشكل مناسب جدا.

ويشهد المهرجان لأول مرة تأسيس المكتبة السينمائية التونسية والتي أحدثت في مارس 2018 لسد الفجوة الكبيرة في المشهد السينمائي باعتبارها جسرا بين الأجيال ونقطة مرجعية تعزيزا للتراث والذاكرة الوطنية واحد أسس التنمية الاقتصادية، كما يبحث في ندواته عن سبل جديدة لتمويل إنتاج الافلام.