نابلس - النجاح الإخباري - وصف قائد في قوات الاحتلال الاسرائيلي، الشاب المُطارد والمطلوب لدى الاحتلال أشرف نعالوة، والمتهم بتنفيذ عملية "بركان"، بأنه "استثنائي"، في ظل فشل أجهزة أمن الاحتلال وقواته في اعتقاله رغم مرور شهر على تنفيذ العملية.

وقال  الجنرال احتياط في قوات الاحتلال رونين ايتسيك، بمقال له في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "مّر شهر تقريبا منذ الهجوم في بركان ولم يتم بعد القبض على منفذ العملية".

وأضاف، "هناك شعور بعدم الرضا من غياب القدرة على إغلاق دائرة الخطر المباشر من قبل المنفذ"، محذرا في الوقت ذاته من أن إطالة أمد حدث من هذا النوع ستكون له تداعيات على الردع والأمن العام والثقة العامة بقوات الأمن".

وتابع، "مهما كان السبب، ليس هناك شك بأن منفذ العملية شخص استثنائي قد يشير إلى اتباعه طرق تخفي مختلفة عما عرفناه".

وبيّن في مقالته، إلى أنه في "غالبية الحالات نجحت قوات الأمن في الوصول إلى منفذي العمليات بسرعة بفضل الجهد الاستخباري ونشاط الدوائر المختلفة على الأرض، بعضها خفي والبعض الآخر كان واضحا (..) إلا أنه من النادر جدا بقاء أي من منفذي تلك العمليات مدة شهر كامل طليقا".

وحول آلية عملية قوات الاحتلال عند وقوع العمليات، قال الضابط الذي يعترف بارباك وفشل قواته :"يقيم الجيش العديد من نقاط التفتيش، بالإضافة لنشر الطائرات بدون طيار، كما يتم التعميم على المراكز الأمنية المختلفة بزيادة اليقظة ومتابعة أي اتصالات أو ورود تقارير من المدنيين أو حدوث أشياء غير عادية".

ولفت إلى أن قيادة الجيش، عند وقوع أي عملية، تُبذل جهود استخبارية لمحاولة الحصول على معلومات من شركاء المنفذ وعائلته وأي شخص قد يكون على اتصال معه، مشيرا إلى أن العمليات الاستخبارية تبدأ في الساعات الأولى بعد الهجوم ، وإذا لم يتم ضبط منفذي العمليات، فإن الجهد سيستمر في الأيام القادمة

وبيّن أن "القاعدة العسكرية تقول: أنه في غضون بضعة أيام على الأكثر ، يتم القبض على منفذي العمليات أو القضاء عليهم، لكن عندما تطول المطاردة ومحاولة تعقب المنفذين، تتحرك بشكل رئيسي الاستخبارات وتتعاون جميع أنظمة الاستخبارات على مدار الوقت وتزيد من تكامل قدرات المراقبة".

وتابع "هذه الجهود مشتركة بين الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز المخابرات العامة)، وترافقها قوات عملياتية في حالة تأهب، بانتظار صدور الأمر بعد تحديد موقع المنفذ".

ويرافق الجهد الاستخباري - بحسب القائد الاحتلال -  خطوات عملية مدروسة للغاية، تريد القوات منح المنفذين إحساساً بالأمن يجعلهم يخرجون رؤوسهم من الحفرة"، وعاجلا أم آجلا يرتكب المنفذون خطأ ويسقطون في الشبكة.

وأشار إلى أنه وبعد أن يتم ارتكاب الخطأ ويحدد نظام المخابرات مكان المهاجم تدخل القوات التنفيذية الصورة وتعمل على القبض على المنفذ.

وأكد إلى أنه وبطريقة أو بأخرى فإن استمرار البحث عن المنفذ لعملية بركان يوضح لنا أنه في هذه المرحلة نحن في عمق مرحلة الاستخبارات، وبعبارة أخرى ننتظر أن يرتكب المهاجم الخطأ ".

إلا أنه استدرك بالقول : "ومع ذلك فمن المحتمل جداً أن المهاجم تمكن من خداع الفروع الأمنية وبدأ حياة جديدة في بلد أجنبي، إذا كان الأمر كذلك فإن قوات الأمن ستكون مطالبة بالتفتيش بعمق عما إذا كان المهاجمون قد وجدوا طريق للهروب من أقوى رادار استخباراتي في العالم".

وتتهم قوات الاحتلال الشاب أشرف نعالوة بتنفيذ عملية إطلاق نار في المنطقة الصناعية "بركان" في السابع من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أسفرت عن مقتل مستوطنين وجرح آخر.

واستطاع نعالوة الانسحاب من مكان الحادثة بسلام، لكنّ الجيش الإسرائيلي عزّز من تواجد قواته في بلدات وقرى طولكرم ومحيطها، وأصبح الشاب مُطارداً ومطلوباً لدى الجيش