النجاح الإخباري - توصلت دراسة حديثة إلى أن أدوية السكري الرخيصة التي يتناولها الملايين من المرضى حول العالم، قد تبطئ من تقدم مرض ألزهايمر، ما يساعد المرضى على العيش دون أعراض شديدة لمدة طويلة.

ويعتقد الباحثون أن الأدوية لها تأثير وقائي على نظام الأوعية الدموية في الدماغ، ودعوا إلى إجراء تجارب لفهم لماذا يتعرض مرضى ألزهايمر المصابون بالسكري من النوع الثاني إلى تراكم كتل بروتينية أقل في الدماغ.

وقام الباحثون في الولايات المتحدة بفحص أدمغة 63 مصابا بالخرف، نصفهم من المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وكانوا يستخدمون أدوية مثل الميتفورمين أو هرمون الإنسولين.

ووجدت الاختبارات على الأوعية الدموية وأنسجة الدماغ، أن نصف العلامات البيولوجية المستخدمة لتشخيص مرض ألزهايمر تنخفض في مرضى السكري.

ويقول الباحثون إن الإنسولين والميتفورمين، وهي العقاقير التي تساعد المرضى على تنظيم مستوى السكر في الدم، يمكنها الحفاظ على الأوعية الدموية في الدماغ، وهذا ما قد يمنع السموم التي يمكن أن تسبب الخرف من الدخول، وفقا للفريق من مدرسة طب ماونت سيناي.

وفحص العلماء أدمغة المشاركين في الدراسة، 30 منهم غير مصابين بألزهايمر، بينما كان العدد المتبقي يعاني من هذه الحالة.

وتوصلت النتائج إلى أن علاجات السكري من النوع الثاني الرخيصة التي يستخدمها ملايين المرضى حول العالم يمكنها أن تقلل من شدة حالة الدماغ.

وتشير الأدلة من الشعيرات الدموية في الدماغ إلى أن أدوية السكري الرخيصة تقلل تشوهات الأوعية الدموية التي نشاهدها في مرض ألزهايمر والتي قد تساعد على منع السموم من التراكم.

ويقول كبير الباحثين البروفيسور فهرام هاروتونيان: "هذا لا يعني أن الذين لا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني يجب أن يتناولوا أدوية لمرضى السكري من أجل تحسين مرض ألزهايمر".

موضحا: "هذا لن يكون أخلاقيا، ولكن النتائج قد تؤدي إلى علاج أكثر فعالية للمصابين بمرض ألزهايمر، في ضوء ما نعرفه الآن".

والجدير بالذكر أن بعض الدراسات تشير إلى أن الذين يعانون من السكري من النوع الثاني قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر، حيث يشير الخبراء إلى أن 4 من كل 5 مصابون بمرض ألزهايمر يعانون أيضا من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.