طولكرم - النجاح الإخباري - نفذ العشرات من ذوي الأسرى وممثلي مؤسسات رسمية وشعبية وجمعيات خيرية في طولكرم، اعتصامهم التضامني الاسبوعي اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر، مساندة للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال .

وأكد المعتصمون دعمهم الثابت لقضية الأسرى ومساندتهم في معركتهم النضالية حتى نيل حريتهم، وطالبوا الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى والأسيرات، خاصة الإهمال الطبي المتعمد والاعتقال الإداري.

وناشد المعتصمون المؤسسات الرسمية والشعبية والمواطنين إلى تفعيل مشاركتهم المساندة للأسرى من خلال الوقفة الأسبوعية كل يوم ثلاثاء لرفع صوت الأسرى في كافة المحافل الدولية والمحلية وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.

وقال الأسير المحرر مبين عوني سليمان ظاهر من بلدة باقة الشرقية شمال طولكرم، والذي قضى مدة محكوميته البالغة 17 عاما ونصف العام، وأفرج عنه الأسبوع الماضي لوكالة "وفا" الإخبارية ، إن الأسرى يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارة السجون، التي تسعى ومن خلال ما يسمى وزير الأمن الداخلي بشرعنة قراراتها التعسفية بحق الأسرى من أجل كسر صمودهم ووحدتهم وعزيمتهم".

وأضاف ان من ضمن هذه القرارات قرار سحب المطبخ والكنتينا ومنع إدخال الأموال للأسرى من قبل ذويهم، مشيرا إلى أن إدارة السجون تمطر الأسرى في كل فترة بوابل من العقوبات أسفرت عن سحب أكثر من (3800) إنجاز من داخل السجون.

ولفت إلى الممارسات التي ينفذها الاحتلال على المرضى والأسيرات ومنع تقديم العلاج لهم منتهكة بذلك حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم المواثيق الدولية، عدا عن الاقتحامات المتكررة للأقسام والتفتيشات ومنع الزيارات وسحب التصاريح من الأهالي بداعي المنع الأمني.

وحذر الظاهر من تدهور الوضع الصحي للأسرى المرضى الذين يموتون كل يوم من الإهمال الطبي المتعمد، وإخضاعهم للمسكنات فقط، أو لأنواع أدوية بداعي التجربة مما يعرضهم للخطر الشديد. ودعا المجتمع المحلي بكافة مكوناته إلى الوقوف إلى جانب الأسرى داخل السجون ودعم صمودهم، ومساندة ذويهم الذين يذوقون مرارة الفقدان.