رام الله - خاص - النجاح الإخباري - كشف عضو المجلس المركزي الفلسطيني، محمود الزّق أهم جدول أعمال الاجتماع الأحد، والنقاط الاساسية التي سيناقشها بحضور الرئيس محمود عباس، في مدينة رام الله.

وأكد في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري" أن جدول الاعمال يتضمن أهم القضايا السياسية التي تعصف بالقضية الفلسطينية، بدءا بالقرارات الأميركية والرد عليها واتخاذ مواقف حازمة منها، إضافة إلى العلاقة مع الاحتلال، واتخاذ القرارات المناسبة فيها، والمصالحة الوطنية الفلسطينية، وأهميتها في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن جدول الاعمال يتضمن أولا المشاريع الأميركية التي تحاول الادارة الأميركية فرضها على الشعب الفلسطيني، والعلاقة مع الولايات المتحدة والاجراءات الأخيرة التي اتخذتها ادارة ترامب ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها ستكون محل نقاش واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها، وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ستؤكد على عدم التعامل معها في ظل اصرارها على تنفيذ ما تعرف بـ"صفقة القرن"، وادانت الاجراءات التي مسَّت بالشعب الفلسطيني من خلال وقف المساعدات الاميركية، إضافة إلى إجراءاتها ضد وكالة "الأونروا"، والتأكيد على عدم قبول أميركا في أي عملية تسوية سياسية، بعد أن أخرجت نفسها من دائرة الوسيط المحايد، وشدَّد على أن مطلب القيادة الفلسطينية سينحصر في تشكيل مؤتمر دولي للتقدم بمشروع تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تنصلت من الاتفاقيات الموقعة بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية في "أوسلو" سواء على الصعيد الاقتصادي والانتهاكات اليومية لسلب الاراضي لصالح بناء الاستيطان في الاراضي المحتلة، الأمر الذي يعتبر مخالف تماما لما تم الاتفاق عليه، مشيرًا إلى أن المركزي سيقوم بمراجعة جميع الاتفاقات التي تم توقيعها مع الاحتلال.

وشدّد على أن المركزي سيؤكد على ضرورة التمسك بإنهاء الانقسام، وضرورة التجاوب مع الجهود المصرية لاتمام المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن الموقف المصري بات واضحا، بضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من مباشرة مهامها الكاملة في القطاع كما في الضفة الغربية، وفق ما تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي 2017.

ونفى ما يروجه البعض بأن المركزي سيتخذ اجراءات ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أن غزة هي الجزء الفاعل في الوطن كما الضفة الغربية والقدس، وأكد على أن المشروع الوطني لن يسير دون قطاع غزة، ولا يمكن أن تقبل القيادة الفلسطينية بأن تكون غزة الكيان السياسي للفلسطينيين، كما تهدف إليه مبادرة الرئيس ترامب.

وبين أن المجلس التشريعي انجاز كبير ولبنة سياسية تم وضعها في سياق بناء الدولة الفلسطينية، وأشار إلى أنه بالرغم من أنه معطَّل سيبقى ثمرة انجاز على طريق بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأوضح أن كافة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها تضمنت اجراء انتخابات تشريعية.

ونبَّه إلى أن القيادة ترفض توقيع أي هدنة مع الاحتلال في ظل غياب السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرًا إلى أنهما المخولين بالتوقيع على أي اتفاقيات مع الاحتلال، كما شدد على رفض توقيع اتفاقيات منفصلة مع فصيل بعينه واصفا اياه بالامر الخطير جدًا.

الجدير بالذكر سيتم عقد جلسة الافتتاح للمجلس المركزي عند الساعة الواحدة من ظهر الأحد، وستستكمل بجلسة أخرى من مساء اليوم، وسيستمر عقد المجلس لمدة يومين