النجاح الإخباري - قال موقع "ديبكا" العبرية، اليوم السبت، إن روسيا باتت تجهز الأرض في سوريا لحرب استنزاف مع دولة الاحتلال، مؤكدا أن موسكو قررت منذ إسقاط طائرتها يوم 17 سبتمبر، تحطيم كافة العلاقات الطيبة التي كانت تربط بينها وبين قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وأضاف الموقع أن الخطوة الروسية اتضحت ملامحها في عدة أمور على رأسها تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بعد خطابه في الأمم المتحدة، والتي قال فيها إن روسيا بدأت في إمداد سوريا بمنظومة صواريخ اس 300 وأن هذه التصريحات جاءت بعد يوم واحد فقط من زيارة مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، إلى طهران ولقائه مع نظيره الإيراني، علي شمخاني، من أجل بحث مقترح بشأن توقف إيران عن إرسال الأسلحة إلى سوريا، على الأقل خلال الفترة القريبة القادمة، في مقابل وقف إسرائيل هجماتها وقصفها على سوريا.

ولفت الموقع إلى أنه في تل أبيب فهمت أنه لحين إتمام اللقاء بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن تقدم روسيا على إرسال صواريخ إس 300 إلى الجانب السوري، مشيرا إلى أن الأمل في عقد اللقاء بين نتنياهو وبوتين يتضاءل يوما بعد الآخر.. من جانبه رد نتنياهو على تصريحات وزير الخارجية الروسي بشأن تسليم اس 300 لسوريا، ووصف الخطوة بأنها غير مسؤولة.

الأمر الثاني، بحسب الموقع العبري، هو تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، التي قال فيها إن دولة الاحتلال يجب أن تتوقف عن القول لروسيا ما يجب عليها فعله.

وقال "ديبكا" إن التصريحات الإسرائيلية الموجهة تجاه روسيا كثيرا ما تغضب المسؤولين الروس.. خاصة أن المسؤولين في تل أبيب يؤكدون على أنهم لا مشكلة لديهم في التعامل مع المنظومات الالكترونية الروسية المزمع إرسالها إلى سوريا، وأنها لا تشكل أي مشكلة بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وأنه قادر على التعامل معها وتجاوزها.

وأكد الموقع، أن الأمر الثالث الذي يدل على الموقف الروسي، هو تصعيد الخبراء العسكريين الروس، من لهجتهم الهجومية على دولة الاحتلال، وقال أحد الخبراء الروس إن الأنظمة التي سترسلها روسيا إلى سوريا قادرة على رصد أي طائرة في القواعد الإسرائيلية أو في أوروبا، تنوي الإقلاع لتنفيذ أي هجمات في سوريا، فبمجرد وضع الطائرة على مصعد الإقلاع تقوم الأنظمة بمنحها رقما محددا ويتم تحديدها كهدف لأنظمة الدفاع الجوية السورية والروسية.

وشدد الموقع على أنه بعيدا عن أنظمة صواريخ إس 300، ينوي الروس تقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية، لافتا إلى وضع منظومة صواريخ بيشورا إم 2 في دمشق وهي منظومة صواريخ مضادة للطائرات تم تطويرها خلال الفترة الماضية، وتستخدم لاسقاط الطائرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة، والصواريخ والمروحيات التي يمكنها الولوج من دائرة الدفاعات الجوية بعيدة المدى من طراز إس 300 وإس 400.

ونقل "ديبكا" عن مصادر قوله إن أكبر المشكلات التي قد تواجه الروس في سوريا هو إصرار نتنياهو على ضرورة إخراج القوات الإيرانية من سوريا، وهجومه المتواصل على إيران والذي تزداد حدته يوما بعد يوم.