النجاح الإخباري - وفقاً لدراسة أجرتها جامعة بوردو ، هذا السلوك يمكن أن يكون مفيداً جداً فاللعب بالمكعبات أو الكتل يساعد الأطفال في سن ما قبل المدرسة على تكوين قدرة على تحسين مهارتين - الرياضيات والتنفيذ – وهما مهارتان اساسيتان في رياض الأطفال.

تقول الباحثة سارة شميت، "بصفتي خبيرة في مرحلة الطفولة المبكرة ، أتلقى باستمرار اسئلة من أولياء الأمور والمعلمين حول ماذا يمكنني أن أفعل مهارات الاستعداد للمدرسة؟"

وتضيف شميت، " ودائما ما اجدي نفسي أقول، من بين كل الأمور الأخرى ، اللعب بالمكعبات. ولكن في الواقع ليس هناك الكثير من الأدلة التجريبية لدعم هذا النظرية، خاصة فيما يتعلق بالرياضيات وتنمية الأداء التنفيذي. ولهذا السبب أردت إجراء هذه الدراسة: أردت أن أفهم ما إذا كانت النصائح التي أقدمها للآباء والمعلمين صحيحة بالفعل. "

هذا ووجدت الدراسة أن اللعب بالمكعبات يحسن المهارات الرياضية ، مثل الحساب ، تمييز الشكل واللغة الرياضية ، واثنين من مؤشرات الأداء التنفيذي ، بما في ذلك المرونة المعرفية والأداء التنفيذي العالمي.

الأداء التنفيذي هو القدرة على الانتباه ، والتذكر واستخدام المدخلات البيئية ، ومنع الاستجابات الطبيعية لصالح ردة الفعل الأكثر تكيفا.

ووفقاً للنتائج استفاد أطفال العائلات ذوي المستوى التعليمي المنخفض من المشاركة في التجربة، مما يشير إلى أن اللعب بالمكعبات قد يكون أكثر تأثيراً على الطلاب من العائلات ذات المستوى الاجتماعية والاقتصادية المنخفض.

شارك في الدراسة أطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، تم تعيينهم ضمن مجموعة تدخل وشاركوا في 14 جلسة لعب جماعية صغيرة مدتها 15 إلى 20 دقيقة. واعطي الطلاب مجموعات من الكتل الخشبية تختلف في الأشكال والأحجام وقدمت لهم تحديات صغيرة قبل كل جلسة ، أصبحت أكثر صعوبة تدريجيا.

وقال شميت "بدأنا بشكل بسيط جدا ثم طلبنا منهم في النهاية القيام بأشياء معقدة للغاية."

"على سبيل المثال ، في الجلسة الأولى ، طلبنا من الأطفال بناء برج. وفي نهاية التجربة، طلبنا منهم بناء هياكل معقدة لمجسمات تم بناءها سابقا. ونحن نعتقد أن هذه الطلبات ساعدت الأطفال على التفاعل مع المفاهيم الرياضية وممارسة مهاراتهم الوظيفية التنفيذية أكثر مما كانوا سيحصلون عليها دون دافع."