سالي ثابت - النجاح الإخباري - أكد الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة، د. عاطف أبو سيف أن 15 مسلحاً كانوا يستقلون ثلاث سيارات بدون لوحات تعريف، ترافقهم دراجة نارية، وغير ملثمين، قاموا بإغلاق الطريق في وضح النهار، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، بالهراوات وأعقاب السلاح، في منطقة النصر بقطاع غزة، وأوضح أن هذه المجموعة خارجة عن الصف الوطني، وهي جهة سياسية بامتياز، مشددا بأن هذا الاعتداء الجبان عليه ما هي إلا نية مبيتة للنيل منه، ومن كل الشرفاء، والوطنين في قطاع غزة.

وأشار إلى أن هذا الفلتان الأمني، والعنجهية في استخدام القوة المفرطة، والعنصرية هي مسؤولية حركة حماس، باعتبارها صاحبة السيادة الوحيدة على قطاع غزة، وهي التي تشرف على جميع الأجهزة الأمنية بالقطاع، وأضاف أن مثل هذه السياسات الممنهجة، والأعمال غير المبررة، من الخطف، والتنكيل بالمناضلين، والتهجم، والاعتداء بالضرب، وحالة الفلتان الأمني ، التي يعيشها القطاع لا تنم إلا عن أعمال عصابات، لا تريد سوى فرض الأمر الواقع، ولغة والترهيب بحق أبناء شعبنا.

وأوضح أن هذه الجريمة قد تفتح شهية المعتدين نحو المزيد من الاستبداد، بحق المناضلين من أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، والاعتداء على الحرية الشخصية، وحرية التعبير عن الرأي والرأي الآخر، وأضاف أن كل من يخالف رأي حماس سيتعرض للضرب والمساءلة والتنكيل به .

واعتبر أن مثل هذه الاعتداءات الجبانة، هي خارجة عن كافة الأعراف، والقيم الديمقراطية، وثقافة السلم الأهلي، التي تحكم العلاقات بين أبناء شعبنا ومختلف قواه السياسية ومؤسساته المدنية.

وحمل أبو سيف حركة حماس مسؤولية الاعتداء عليه كونها المسؤولة عن قطاع غزة، وطالبها بضرورة كشف النقاب عن هذه مرتكبي هذه الجريمة النكراء، وتقديم الجناة للعدالة كرد اعتبار على تلك الجريمة البشعة كما قال.

وطالب أبو سيف حركة حماس بالوقوف إلى جانب الرئيس محمود عباس، في تصديه للقرارات الأمريكية، التي تعصف بالقضية الفلسطينية، إلى مهب الريح لتصفيتها عبر ما تسمى صفقة القرن، داعياً إياهم بأن ينالوا الشرف بالالتفاف، إلى جانب الرئيس أبو مازن ضد الهجمة الأمريكية الشرسة، على أبناء الشعب الفلسطيني بصفتهم أصحاب القضية العادلة، كما دعا أبو سيف حركة حماس بالعودة إلى طاولة الحوار، واختيار المصالحة كخيار وطني، وديني وأخلاقي، وإعطاء الحكومة الفلسطينية فرصة التمكين الكامل في قطاع غزة من خلال التمكين الأمني ، والشرطي ، والمدني بقيادة الدكتور رامي الحمدلله رئيس الوزراء الفلسطيني، وأكد على أن الكرة مازالت في ملعب حركة حماس لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض.

من جهته، أعرب محمود الزق عضو المجلس المركزي الفلسطيني، وأمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة، عن استنكاره ورفضه التام لكل أشكال القمع السياسي، والمادي بحق أبناء فتح في قطاع غزة، موضحا بأن الاعتداء الأخير على أبو سيف بمثابة اعتداء على الموقف الوطني الشجاع المعبر عن المصالح الوطنية العليا للجماهير”، وأوضح أن من يحكم قطاع غزة، هو المسؤول المسؤولية الكاملة، عن أمن وسلامة المواطنين بها، وعليه تحمل تبعات هذه الجرائم المنظمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأضاف: إن هذا العمل مدان، وجبان ، ومرفوض من كل أبناء شعبنا، ويعبر عن عقلية تعتمد البلطجة، أسلوبا لها في إسكات الأصوات الحرة، التي لا تخاف في الله ومصلحة الوطن لومة لائم.

واستهجن الزق هذه الجريمة، والاعتداء الصارخ بحق احد أبناء حركة فتح عاطف أبو سيف، و التي تمت أمام أعين المارة والمواطنين ، وفي وضح النهار.
واعتبر أن هذا الأسلوب التي تنتهجه حركة حماس، ما هي إلا سياسة إرهاب، وتخويف، وكتم للحريات، وإسكات صوت الحق.

وحذر من مغبة اعتماد هذه الأساليب في العلاقات الداخلية، لما في لذلك من مخاطر لوحدة النسيج المجتمعي الفلسطيني، وحمل حركة حماس والأجهزة التابعة لها، المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، وأضاف أن مثل هذه الأعمال غير المبررة، بالاعتداء على المناضلين، لا تنم إلا عن أعمال عصابات، لا تريد سوى فرض الأمر الواقع ، ولغة الاستبداد والترهيب بحق أبناء شعبنا، وأن هذه الاعمال، لا تخدم بأي شكل من الأشكال، جهود المصالحة الوطنية ، نحو إنهاء الانقسام، حيث يأتي هذا الاعتداء في محاولة مكشوفة للنيل، من أحد الأصوات الوطنية الجريئة، في قطاع غزة ومصادرة حرية الرأي والتعبير والاختلاف في الموقف السياسي.

ودعا الزق حركة حماس إلى إدانة هذه الجريمة، وتحمل المسؤولية، للكشف عن المجرمين، المتورطين بالاعتداء على أبو سيف ومن يقف خلفهم.

الجدير بالذكر أن الزق قد تعرض للضرب، والاختطاف، والتنكيل به، من قبل مجهولين في قطاع غزة في وقت سابق، فيما شنت حركة حماس في قطاع غزة، حملة من الاعتقالات المنظمة، ضد قيادات وكوادر في حركة فتح في قطاع غزة، واعتبرت حركة فتح بأن ما تنتهجه حركة حماس في قطاع غزة، ما هو محاولة يائسة من "حماس" لضرب ركائز العمل الوطني، وإرهاب الجماهير المؤيدة للشرعية والرئيس محمود عباس.

وأكدت حركة فتح ، على بقائها في خندق الدفاع الأول عن القضية، والشرعية، والثوابت الوطنية، والنهج السياسي، الوطني للرئيس محمود عباس.
وشددت الحركة على مضي قادتها، وكوادرها، ومناضليها ، في قطاع غزة برسالتهم الوطنية، وتمسكهم بمبادئها ، وأهداف شعبهم رغم الإرهاب والاعتقالات والتنكيل وإجراءات "حماس" القمعية في هذه الفترة، واعتبرت أن تصاعد وتيرة جرائم "حماس"، ردا عمليا على جهود المصالحة، ومقترحات القيادة لإنهاء حالة الانقسام ، واستعادة قطاع غزة إلى نظام وقانون الشرعية الفلسطينية.

واستنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، الاعتداء الذي تعرض له القيادي في حركة فتح والناطق باسمها عاطف أبو سيف، وشدد في بيان صحفي على ضرورة صون حرمة النفس، وحرية الرأي، والتعبير والاختلاف، مؤكداً رفضه لسياسة تكميم الأفواه، أيّاً كانت التبريرات والأسباب أو الجهة التي تقف خلف هذا الاعتداء، وطالب أجهزة غزة، بملاحقة الفاعلين، والكشف عن ملابسات الاعتداء وأسبابه، بما يضمن محاسبة مرتكبيه، وعدم تكرار هذا الاعتداء المسيء حتى لا يسهم في تأجيج الخواطر وتوتير الأجواء التي تعاني في الأساس من الاحتقان والتوتر، ودعا إلى اعتماد خطاب إعلامي وطني يرطب الأجواء ويسهم في تقريب وجهات النظر لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية ويقدم البدائل للخروج من الأزمة التي تعصف بقضيتنا الوطنية العادلة".

الجدير ذكره، أن قطاع غزة شهد الكثير من الاعتداءات المسلحة على كوادر حركة فتح من قبل مسلحين، ولم يكشف هوية المنفذين من قبل حماس التي تسيطر على القطاع.