النجاح الإخباري - شارك عشرات المواطنين وشخصيات رسمية وممثلون عن المؤسسات الأهلية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخليل، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية دعما وإسنادا للأسيرات ورفضا لإجراءات الاحتلال وتركيبه كاميرا مراقبة بساحة "الفورة" في سجن "هشارون".

وأكد مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، أن تركيب كاميرا مراقبة يمثل انتهاكا صارخا لخصوصيات اسيراتنا، مشيرا إلى أن إسرائيل تمارس أعمالها كدولة فوق القانون ولا تكترث بقواعد القانون الدولي، وطالب العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الاسيرات والأسرى وعائلاتهم.

وأضاف ان الاحتلال بدأ بإجراءات تنكيلية وقمعية بحق اسرانا واسيراتنا داخل السجون من خلال لجنة سحب الإنجازات التي شكلت بقرار من وزير الامن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان، وبدأت اللجنة أولى إجراءاتها بسحب والاستيلاء على آلاف الكتب، والان انتقلت الى ملف الاسيرات حيث نصبت كاميرات مراقبة في ساحة الفورة وفي ممرات الأقسام في "هشارون".

من ناحيته، أشار مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة، إلى أن الاسيرات يمتنعن عن الخروج للفورة منذ 21 يوما على التوالي، رفضا لتركيب هذه الكاميرا، موضحا ان عددهن يصل الى 54 أسيرة موزعات بين سجن "هشارون" و"الدامون"، وعدد منهن يعانين أوضاعا صحية صعبة وبحاجة لعمليات جراحية، وإدارة السجون لا تقدم شيئا لعلاجهن وتخفيف معاناتهم.

وأكد بدران جابر في كلمة القوى الوطنية، أن الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى والاسيرات، ما يشكل تهديدا وخطرا على حياتهم، وطالب أحرار العالم وأبناء شعبنا بالانتصار للأسرى والدفاع عنهم حتى إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، والعمل العاجل والجاد بغية إزالة الكاميرا والإفراج عن الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام دون أي تأخير.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمها نادي الاسير في محافظة الخليل، ولجنة اهالي الاسرى، وهيئة شؤون الاسرى والمحررين، بالتعاون مع القوى الوطنية، صورا للأسرى، وعلم فلسطين، ويافطات كتب عليها شعارات تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرات، ودعوة مؤسسات المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.