النجاح الإخباري -  

اكد اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية ان الشعب الفلسطيني ما زال يخوض غمار النضال لتحقيق اهدافه الوطنية بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس شريف، ولم يكن الوضع الذي يمر به شعبنا الآن اسوأ من المنعطفات التي عاشها في مسيرته النضالية الطويلة، ونحن قادرون على تجاوزها بإرادتنا وصمودنا على أرضنا.

جاءت اقوال اللواء ضميري خلال زيارته اليوم لهيئة الامداد والتجهيز ولقائه بمديرها اللواء عزمي ناصر وضباط الهيئة.

واضاف ان منتقدي اتفاق اوسلو اليوم والقيادة التي وقعته هم أول من هلل لإبرامه وصفقوا له واستفادوا من ميزاته بعد ان حصلوا على  أعلى المراكز في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية التشريعية والتنفيذية والقضائية، وان البعض يقبل اليوم باقل مما جاء في اتفاق اوسلو الذي اعتبر الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية وسياسية واحدة.

وشدد على ان القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس لم تتراجع عن الثوابت الوطنية التي اقرها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولن تتنازل عن دولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف التي تعترف فيها غالبية دول العالم الحر المحبة للسلام، وان تمسكها بالثوابت جعلها في موقع الاستهداف من حكومات الاحتلال والادارات الامريكية المساندة والشريكة لها في عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وقال ان من يريد محاكمة اتفاق اوسلو عليه محاكمة هذا الاتفاق وفق المعطيات والظروف والزمن الذي ابرم فيه، مستذكرا الحصار السياسي والمالي الذي فرض على منظمة التحرير الفلسطينية بعد ابعادها فلسطين المحتلة وتوزيع قواتها في مناطق تبعد الاف الكيلومترات عن الاراضي الفلسطينية في دول المغرب العربي واليمن، وتساءل كيف سيكون حال الفلسطينيين لو اندلع "الربيع العربي" والقوات الفلسطينية مشتتة في اصقاع الارض؟!

واضاف اننا اليوم على ارضنا نبني مؤسساتنا المدنية والامنية والعسكرية، ونواجه الاحتلال على الارض وفي المحافل السياسية والقانونية ولن نحيد عن دحر الاحتلال وحقيق الاستقلال، وان قرارات ادارة الرئيس الامريكي ترامب واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية ومطالبة اسرة السفير مغادرة الولايات المتحدة استكمال لسلسلة المواقف الامريكية المعادية للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية.

واشاد بدور المؤسسة الامنية وما تحققه من انجازات في تطبيق القانون وحفظ النظام، وما تشهده من تطور مستمر لحماية ابناء شعبنا وممتلكاتهم، وافشال كل محاولات العابثين بأمننا واستقرارنا.

من جانبه اشاد اللواء عزمي ناصر مدير هيئة الامداد والتجهيز بدور هيئة التوجيه السياسي والوطني في تعزيز الثقافة الوطنية لمختلف القطاعات، واكد على اهمية عقد مثل هذه اللقاءات لوضع منتسبي المؤسسة الامنية في صورة اخر المستجدات السياسية.