النجاح الإخباري -  أكد عضو اللجنة التنفيذية المنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن منظمة التحرير لن تتخلى عن اهلنا للاجئين في المخيمات السورية، وستعمل بكل الامكانات المتاحة لديها للتخفيف من معاناتهم والمساهمة في اعادة اعمار مخيماتهم .

وأوضح أبو هولي في بيان مساء اليوم الأحد، أن بدء عملية إزالة الأنقاض من شوارع وحارات مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق تمهيدا لإعادة إعماره وعودة سكانه إليه، تنطلق من حرص منظمة التحرير الحفاظ على المخيمات الفلسطينية كعنوان سياسي بقضية اللاجئين وشاهد حي على جريمة النكبة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد شعبنا، مشيرا الى أن بدء اعادة اعمار مخيم اليرموك هي نقطة الانطلاق  لإعادة اعمار كافة المخيمات الفلسطينية في سوريا.

وقال: إن المخيمات الفلسطينية هي محطة انتظار لأهلنا اللاجئين نحو العودة الى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194 ولن تزول هذه المخيمات الا بعودة اللاجئين الى ديارهم، لافتا الى أن استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا من قبل الجماعات الارهابية، يأتي في اطار تمرير المخططات الاسرائيلية الأميركية لتفريغ المخيمات من اللاجئين كمدخل لتصفية قضيتهم.

وأشار أبو هولي إلى أن الرئيس محمود عباس أعطى تعليمات واضحة لمتابعة اعادة اعمار مخيم اليرموك لما يحمله من رمزية لدى شعبنا كعاصمة للشتات ولتعزيز صمود أهلنا اللاجئين في سورية في مواجهة صفقة القرن الأميركية التي تستهدف حق العودة، من خلال انهاء عمل وكالة الغوث الدولية وتوطينهم في البلدان المضيفة، مشددا على أن البدء بإزالة الانقاض من مخيم اليرموك هي ثمرة الجهود والمتابعة اليومية لمنظمة التحرير والرئيس لهذا الملف.

ولفت الى أن ازالة الأنقاض من أحياء وشوارع المخيم ستفتح الطريق أمام عودة النازحين إلى مخيماتهم، خاصة الذين نزحوا للبنان، مؤكدا أن دائرة شؤون اللاجئين تتابع ملف تسوية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذي نزحوا من مخيماتهم في سوريا الى لبنان تمهيدا لعودتهم الى مخيماتهم بسوريا بعد أن أنهت تسجيلهم.

وشدد أبو هولي على أن اللاجئين الفلسطينيين ضيوف مؤقتون على أراضي الدول المضيفة لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجّروا منها عام 1948طبقا لما ورد في القرار 194.

وثمن موقف سوريا الشقيقة ممثلة بالرئيس السوري بشار الأسد والحكومة السورية، من خلال التزامها بتوفير احتياجات ومتطلبات مخيم اليرموك وإعادة إعماره وتأهيله، وتسهيل إعادة اللاجئين الذين نزحوا من مخيماتهم  واعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية وانها ستبقى مساندة للموقف الفلسطيني في التصدي لصفقة القرن ولموقف الشعب والقيادة الفلسطينية في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية .