النجاح الإخباري - ألمحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، إلى استعداد بلادها للرد عسكريا حال استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

وقالت ميركل في كلمة أمام البرلمان الألماني: "القول ببساطة إننا يمكن أن نغض الطرف عن استخدام أسلحة كيميائية، أو نتجاهل الالتزام بالاتفاقات الدولية (...) هذا لا يمكن أن يكون ردنا".

وتابعت: "أي رد يجب أن يتحدد بناء على دستورنا، وبما يتفق مع التزاماتنا تجاه البرلمان".

كانت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلت عن مصادر (لم تكشف عن هويتها)، الاثنين الماضي، أن وزارة الدفاع الألمانية تدرس إمكانية المشاركة في عمل عسكري مستقبلي إذا استخدم نظام بشار الأسد في سوريا السلاح الكيميائي.

لكن حزب "البديل من أجل ألمانيا" المعارض، يرفض مشاركة بلاده في أي ضربات محتملة على سوريا.

ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم عن الحزب، أن مشاركة ألمانيا بتلك الضربات يمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية مع روسيا، فضلا عن التسبب في موجة جديدة من اللاجئين.

كما يبدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم الذي تقوده ميركل، تشكيكا في جدوى تلك المشاركة.

يشار إلى أن ألمانيا لم تشارك في الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واستهدفت عدة مواقع في سوريا في أبريل / نيسان الماضي، ردا على استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما (جنوبي سوريا).

وفي السابع من أبريل / نيسان الماضي، استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية في هجوم على مدينة دوما، ما أسفر عن مقتل 78 شخصا وإصابة المئات، وفق مصادر طبية محلية.