النجاح الإخباري - استعرض تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، أساليب الاستهتار الطبي المتعمد الذي تنتهجه إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، خاصة ذوي الأمراض المزمنة وممن يعيشون أوضاعاً صحية صعبة للغاية.

وأوضح التقرير أن إدارة السجون لا تكتفي بحرمانهم من العلاج والاستهتار بأوضاعهم الصحية، بل تقوم في كثير من الأحيان إلى استغلال حاجتهم للعلاج لتضغط عليهم وتساومهم على تقديم العلاج لهم مقابل تقديم اعترافات أو معلومات، وبذلك تتحول عيادات المعتقلات إلى غرف للابتزاز.

ورصدت الهيئة من خلال عدد من محاميها، ثلاث حالات مرضية تقبع في عدة سجون إسرائيلية، وكان من بينها حالة الأسير الشاب رغد شمروخ (22 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، والذي يعاني من آلام في الظهر والمعدة جراء اصابة تعرض لها قبل الاعتقال، وقد راجع عيادة السجن أكثر من مرة وأُجريت له العديد من الفحوصات، لكنها اكتفت بإعطائه مسكنات وأدوية مخدرة للتخفيف من الآلام فقط، وفي الفترة الأخيرة اشتكى الأسير أيضاً من آلام ورضوض في رجله، بعدما أقدمت قوات "النحشون" القمعية على سحبه بعنف أثناء نقله بما يسمى "البوسطة" مما أدى إلى سقوطه على الأرض واصابته في رجله.

وتابعت أن الأسير محمد زواهرة (45 عاماً) من مدينة بيت لحم تدهور وضعه الصحي بشكل كبير بعد خوضه الاضراب المفتوح عن الطعام العام الماضي لمدة (41 يوماً) على التوالي، حيث أُصيب بالتهابات قوية في البروستات، وقد أُجريت له فحوصات طبية في عيادة معتقل "نفحة" وهو بانتظار النتائج.

وتتعمد إدارة معتقل "مجدو" اهمال الوضع الصحي للأسير علي حنون (22 عاماً) من مدينة قلقيلية، والذي يعاني من سرطانٍ في الغدد اللمفاوية، وكان يتلقى العلاج قبل اعتقاله، لكن منذ أن تم اعتقاله وزجه في المعتقل، لم يتلق أي علاج حقيقي.