ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - في الوقت الذي يحفل فيه سجل الولايات المتحدة الأمريكية بجرائم قتل المدنيين في العديد من دول العالم، ومنها الدول العربية، أصدرت واشنطن تحذيراً للمملكة العربية السعودية بأنَّها مستعدة لخفض الدعم العسكريّ والاستخباراتي لحملتها في اليمن المجاور إذا لم يثبت السعوديون أنَّهم يحاولون الحدّ من وفيات المدنيين في الغارات الجوية على اليمن.

ونقلت "سي أن أن" عن مسؤولين قولهما بأنَّ وزير الدفاع جيمس ماتيس، والجنرال جوزيف فولت، ورئيس العمليات العسكريّة الأمريكية في الشرق الأوسط يشعرون بالقلق بشكل خاص من أن تدعم الولايات المتحدة حملة جوية تقودها السعودية تؤدي لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين في الغارات على المتمردين.

وقد أعربت جماعات حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونجرس والأمم المتحدة عن قلقهم إزاء هذه الغارات.

و بهذا الخصوص قام البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية بتسليم رسائل مباشرة إلى السعوديين حول الحدّ من الإصابات بين المدنيين.

وليس من الواضح ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب الذي ينظر إلى السعوديين كحليف أساسي سيوافق على تخفيض الدعم.

علمًا أنَّ الولايات المتحدة تزود الطائرات السعودية بالوقود الجوي حاليًّا بالإضافة إلى بعض الدعم الاستخباراتي.

هذا وركز وزير الدفاع بشكل متزايد على الوضع في اليمن منذ الغارة الجوية لقوات التحالف التي قادتها السعودية في التاسع من أغسطس على حافلة مدرسية في شمال اليمن أسفرت عن مقتل العشرات من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن (15) عامًا حسبما قال مسؤولون.

وأفادت "سي إن إن" أنَّ السلاح المستخدم كان عبارة عن قنبلة من طراز "كيه إم 82" موجَّهة بالليزر بوزن (227 كيلوغرام) من صنع شركة لوكهيد مارتن ، وهي واحدة من أكبر شركات الولايات المتحدة.