النجاح الإخباري - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة توصلت "لاتفاق جيد جدا" مع المكسيك وإن المحادثات مع كندا ستبدأ قريبا حول اتفاق اقليمي جديد للتبادل الحر.

لكن ترامب لمح إلى أنه قد يستثني اوتاوا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المكسيك مضيفا إنه يرغب أيضا في تغيير اسم الاتفاق.

وقال ترامب "إنه يوم كبير للتبادل التجاري. إنه اتفاق جيد جدا للبلدين".

وأضاف "كندا، سنبدأ المفاوضات قريبا. سأتصل برئيس وزرائهم قريبا جدا".

ويجري مفاوضون أميركيون ومكسيكيون منذ أسابيع مفاوضات لحل خلافات لمراجعة "اتفاقية اميركا الشمالية للتبادل الحر" (نافتا) التي تعود لـ 25 سنة، فيما تنتظر كندا الانضمام للمفاوضات مجددا.

وفيما كرر كبير المفاوضين المكسيكيين وزير الاقتصاد إيلديفونسو غواخاردو اليوم الاثنين أن الخطوة المقبلة هي أن تنضم كندا مجددا للمحادثات حول اتفاق ثلاثي، قال ترامب "يمكننا ابرام اتفاق مستقل أو نضعها في الاتفاق نفسه".

واشار ترامب إلى أنه سيسلك نهجا متشددا مع اوتاوا بشأن السيارات والرسوم الجمركية على الألبان، وهما مسألتان طالما كانتا مصدر توتر بين الجارين.

وتحدث الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو اليوم الاثنين وحض اوتاوا على الانضمام مجددا للمحادثات بسرعة بهدف التوصل لاتفاق (نافتا) جديد هذا الأسبوع.

وكتب بينا نييتو على (تويتر) "عبرت عن أهمية أن يدخلوا مجددا العملية بهدف التوصل لاتفاق هذا الاسبوع".

وقال إن الاتفاق مع المكسيك "جيد للدولتين".

وقال ترامب خلال اعلان الاتفاق في المكتب البيضوي في البيت الابيض وإلى جانبه غواخاردو ووزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي وممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايز "جعلناه أسهل بكثير".

وانضم بينا نييتو هاتفيا وشكر ترامب واصفا التوصل لاتفاق بأنه "إيجابي جدا للولايات المتحدة والمكسيك" متطلعا نحو اتفاق ثلاثي.

غير أن ترامب قال إنه يريد التخلي عن اسم (نافتا)، مضيفا أن له "دلالات سيئة" لان الولايات المتحدة تضررت من الاتفاق.

وقال ترامب "هذا شيء مميز جدا بالنسبة لمصنعينا ومزارعينا".

بدورهم، رحب مستشارو الرئيس المكسيكي المنتخب اندريس مانوي لوبيز اوبرادور بالاتفاق الجديد وقالوا إنه يمثل تقدما في موضوع الطاقة والأجور للعمال المكسيكيين.

وقال وزير التجارة المقبل مارسيلو إبرارد "نرى الاتفاق المعلن اليوم خطوة ايجابية لانه يقلل الشكوك بشأن اقتصادنا ويأخذ بعين الاعتبار المخاوف التي عبر عنها فريق الرئيس المنتخب.

ومنذ أكثر من شهر، يتنقل غواخاردو ووزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي بين مكسيكو وواشنطن للقاء لايتهايزر سعيا لتذليل العقبات الرئيسية أمام التوصل لاتفاق ولا سيما القوانين المتعلقة بقطاع السيارات، قبل انقضاء شهر آب (أغسطس) الجاري.

وتوقفت المحادثات في أيار (مايو) الماضي، لأسباب عدة بينها الانتخابات الرئاسية التي جرت في المكسيك في 1 تموز (يوليو) الماضي.

وطالما صوّبت استراتيجية ترامب للتبادل التجاري على الاتفاق الثلاثي، وقد هدد مرارا بالغائه برمته ووصفه "بالكارثي".

لكن بعد عام من المفاوضات لإنقاذ الاتفاق، يسعى المفاوضون الأميركيون والمكسيكيون لتوقيع اتفاق جديد قبل تسليم بينا نييتو السلطة رسميا إلى لوبيز أوبرادور في 1 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وليتم ذلك، يجب إبلاغ الكونغرس الأميركي بالاتفاقية الجديدة قبل نهاية الأسبوع.

ورأت وزيرة خارجية كندا ورئيسة فريقها المفاوض كريستيا فريلاند في وقت سابق أن التقدم الذي أُحرز حتى الآن يعد مشجعاً، مؤكدة أنها ستنضم إلى المفاوضات فور انتهاء المحادثات الثنائية.

وتجري الوزيرة حاليا جولة اوروبية لكن غواخاردو قال الاسبوع الماضي إن فريلاند لمحت إلى أنها ستكون جاهزة عندما تكون الولايات المتحدة والمكسيك جاهزتين للانتقال للمرحلة التالية.

وقال المتحدث باسمها آدم اوستن "سنوقع فقط على اتفاق (نافتا) جديد يكون جيدا لكندا وجيدا للطبقة المتوسطة".

وتركزت المحادثات بين الولايات المتحدة والمكسيك على حل خلافات حول شروط قطع السيارات والتي تردد أن المكسيك وافقت على زيادتها إلى 75 بالمئة من أميركا الشمالية، للحصول على اعفاء من الرسوم الجمركية في (نافتا)، حسب تقارير.

واتفاق الجانبان ايضا على اتفاق حول مكونات السيارات المصنعة في منشآت "عالية الأجور" والتي يمكنها الحصول على إعفاء جمركي، حسب تقارير.

ومن شأن ذلك الشرط أن يثني مصنعي السيارات الأميركيين عن نقل الانتاج إلى المكسيك، حيث الأجور أقل، وهي نقطة أساسية في هجمات ترامب على (نافتا).