النجاح الإخباري - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "أؤكد لكم بشكل مطلق، رفض القيادة وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس والحكومة الخضوع للابتزاز الأمريكي، ورفضها القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية والتي ستتخذها، لأنها لم تعد شريكا في تحقيق السلام، بل هي الآن شريكة في الاحتلال، وزعزعة الاستقرار ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة بأكملها، ولن تقايض الحقوق الوطنية الثابتة باي مال سياسي".

وأضاف الحمد الله: "أدعو الكل الفلسطيني إلى الالتفاف حول القيادة وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بقضيتنا، خاصة ما تسمى "صفقة القرن"، فهذه المرحلة تتطلب من الجميع التّحلي بالمسؤولية الوطنية تجاه قضيتنا ومقدساتنا. وهنا أجدد دعوتي لحركة حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية، ومصلحة المواطنين واحتياجاتهم، وتمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها والقيام بعملها في قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا في القطاع، ونقول لن يكون هناك دولة في غزة أو دولة من دون غزة، والمطلوب هو تغليب المصلحة الوطنية، والاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس، لتمكين الحكومة في القطاع واعادة الوحدة بين شطري الوطن".

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مركز التأهيل الوطني، اليوم الاثنين في مدينة بيت لحم، بحضور محافظ بيت لحم جبرين البكري، ومحافظ جنين ابراهيم رمضان، ووزير الصحة د. جواد عواد، ووزيرة السياحة رولا معايعة، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وتابع رئيس الوزراء: "أنقل لكم تحيات فخامة الرئيس محمود عباس وإشادته بكافة جهودكم التي تظافرت لتطوير قطاع الصحة، وأؤكد هنا على أنّ عملنا في النهوض بالقطاع الصحّي، وافتتاح أقسام جديدة واستحداث أخرى، يأتي بتوجيهات مباشرة من فخامة الرئيس، وبناء على ما تمّ اعتماده في الاستراتيجية الوطنية للأعوام 2017-2022 بخصوص قطاع الصحة، لا سيما توطين الخدمات الطبية وتقليل التحويلات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة أرجاء الوطن".

واردف الحمد الله: "يشرفني مشاركتكم اليوم، افتتاح المركز الوطني للتأهيل، والذي يأتي ضمن جهودنا في مكافحة ظاهرة المخدرات ومرض الإدمان، وفي هـذا السياق، أود التأكيد، على وجود تعاون وثيق ما بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني للتعامل مع الوقاية من المخدرات ومرض الإدمان، وأشدد هنا على أننا لن نسمح بتفشي ظاهرة المخدرات بين شاباتنا وشباننا، وسنبذل كافة الجهود لمكافحة هذه الظاهرة، رغم كافة التحديات، وعلى رأسها عقبات الاحتلال في وجه عملنا على ملاحقة المروجين وتقديمهم للعدالة".



واستطرد رئيس الوزراء: "كما يشرفني أن نفتتح اليوم توسعة قسم الطوارئ في مستشفى الحسين-بيت جالا الحكومي، والذي يشمل مختبرا وغرفا للرعاية والتقييم الأولي، للمساهمة في الاستجابة الفورية للحالات الطارئة، ولتخفيف الضغط على المستشفى وتقديم الرعاية الأولية اللازمة للمرضى، ويأتي ذلك استجابة لاحتياجات المستشفى الملحة، ومن موازنة وزارة الصحة".

وأوضح الحمد الله: "لقد عملنا خلال السنوات السابقة، بشكل دؤوب ورغم كافة التحديات، على النهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات، وحققنا العديد من الإنجازات، لا سيما في قطاع الصحة. وفي مستشفى الحسين عملنا على استحداث وحدة سرطان الثدي بالإضافة إلى توسيع البناء في قسم غسيل الكلى وزيادة ماكينات الغسيل الخاصة بـذلك، واستحداث قسم الحضانة للأطفال".

واستدرك رئيس الوزراء: "كما تعلمون، نمر هذه الأيام بظروف عصيبة، وتواجه قضيتنا وقيادتنا الوطنية تحديات كبيرة، حيث تقوم حكومة الاحتلال مدعومة من الإدارة الامريكية بتقويض حل الدولتين وفرص السلام والاستقرار، وذلك من خلال سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض، وتصعيدها الاستيطاني، وانتهاكاتها بحق المقدسات المسيحية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى، ومخططاتها في تهويد القدس والتهجير القسري لسكانها وللمواطنين في المناطق المحيطة بها، خاصة أهلنا في الخان الأحمر، واستمرار حصارها لأهلنا في قطاع غزة، واستهدافها للمدنيين العزل فيه".

وتابع الحمد الله: "يأتي هذا، في الوقت الذي تعلن فيه إدارة ترامب وقف المساعدات لأبناء شعبنا، وذلك يأتي استمرارا لخطواتها في محاولة فرض ما يسمى "صفقة القرن" وابتزاز قيادتنا الوطنية، بعد قرارها بشأن القدس واللاجئين، ومخططاتها إلى جانب إسرائيل في تصفية قضيتنا وحقوقنا الوطنية، وعلى رأسها حق أبناء شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير".

وقدم الحمد الله الشكر للحكومة الكورية على دعمها لإقامة المركز الوطني للتأهيل، بالإضافة الى اشادته بجهود محافظة بيت لحم وبلديتي بيت لحم وبيت جالا، وكافة الشركاء على المساهمة في النهوض بالقطاع الصحي في المحافظة.

إلى ذلك، قدم رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله واجب العزاء في مخيم عايدة لذوي المواطنين ماهر الجواريش وأمين الجواريش، الذين توفيا في حادث انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم بالقرب من قرية السواحرة شرقي القدس، وتمنى من الله العزيز القدير ان يتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم اهلهم الصبر والسلوان، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.