نهاد الطويل - النجاح الإخباري - حذَّر عضو الَّلجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف من مغبة انتقال الإدارة الأمريكية الى ما وصفه بـ"الخطة ب" في إطار تطبيق "صفقة القرن"، بطرق جديدة وغير مسبوقة.

وقال أبو يوسف في تصريح لـ"النجاح الإخباري" الإثنين: "إنَّ القرارات المتدحرجة التي يتَّخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأتي في إطار فشل الإدارة الأمريكية في تمرير الصفقة وذلك في ظلِّ اصرار الرئيس محمود عباس والقيادة على رفضها جملة وتفصيلًا.

لافتًا إلى أنَّ تنفيذية المنظَّمة ستتوقف باهتمام عميق أمام القرارات الأمريكية.

ويؤكِّد أبو يوسف في هذا السياق من المحاولات الأمريكية لفرض الصفقة وتمريرها.

وخلال أسبوع واحد فتحت شهية ترامب متَّخذًا قرارين خطيرين:

الأول: ما أعلنته الخارجية الأميركية، بأنَّ إدارة الرئيس ترامب قرَّرت سحب أكثر من (200) مليون دولار من برامج مساعدات الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزَّة والضفة الغربية، بمراجعة المساعدات المقدَّمة للسلطة الفلسطينية، وهي الخطوة الثانية ماليًّا بعدما جمدت (65) مليون دولار من مساعداتها لوكالة "الأونروا".

 ويرى أبو يوسف أنَّ القرار بمثابة أداة ضغط على الفلسطينيين "لقبول خطة السلام المقترحة من الإدارة الأميركية".

ويتمثَّل القرار الثاني الذي كشفه الإعلام الإسرائيلي أمس بأنَّ الإدارة الأميركية تعتزم اتّخاذ قرار مصيري بشأن اللاجئين الأسبوع القادم".

 متوقّعة أنَّ "تعلن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سياسة جديدة، تلغي فعليًا حق العودة للاجئين"، مع توقّعات أن يتضمَّن القرار الجديد عدداً من التدابير التي تستهدف في المقام الأول الأونروا"، حيث سيتم وقف الميزانية الأميركية للوكالة في الضفة الغربية، وسيطلب ​من إسرائيل وقف تفويض عملها هناك؛ لضمان عدم استقبال دعم خارجي لها، إضافة إلى نشر تقرير حول عدد اللاجئين، بحيث يزعم الأميركيون أنَّ عددهم يبلغ فقط نصف مليون بدلًا من (5) مليون واعتبار أنَّ صفقة لاجئ لا تنتقل بالوراثة."

تحرك أردني ..

وشهدت الأسابيع الماضية  حراكًا أردنيًّا نوعيًّا لسد العجز في ميزانية "الأونروا".

وقال الكاتب الأردني نبيل عمرو لـ"النجاح الإخباري": "إنَّ أبرز محطات الحراك تمثَّلت بزيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى واشنطن حيث التقى نظيره الأمريكي محذِّرًا من التبعات الخطرة للعجز المالي للأونروا وأهمية سدّه.

فيما اتّفقت الأردن ومصر على عقد اجتماع على هامش إنعقاد الدورة (73) للجمعيّة العامّة للأمم المتحدة التي ستبدأ أعمالها الشهر المقبل في نيويورك، ودعوة عدداً من الدول المانحة والمعنية بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي و"الأونروا".

تسريبات

وكانت وسائل الإعلام الأميركية قد كشفت قبل ثلاثة أسابيع فحوى رسائل إلكترونية بعث بها، جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب لعدد من كبار موظفي البيت الأبيض، حيث دعا فيها إلى "إنهاء عمل الأنروا لأنَّها تعمل على تأبيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال تخليد قضية اللاجئين".

ووصف كوشنر في مراسلاته "الأنروا" بأنَّها "مؤسسة يعتريها الفساد ولا تسهم في توفير حلّ سياسي للصراع بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل".وذلك في تحريض مباشر على الوكالة التي أسّست بقرار أممي.

ويذكر أنَّ نخبًا سياسيَّة ووسائل إعلام إسرائيلية قد توقَّعت أن يعلن ترامب رفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وذلك بعيد إعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتراهن نخب اليمين الحاكم في "تل أبيب" على أن يفضي تدهور مكانة ترامب الداخلية في أعقاب إدانة كبار مساعديه ومستشاريه إلى دفعه إلى تبني المزيد من المواقع المتماهية مع حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، من أجل استرضاء مؤيدي إسرائيل في الكونغرس والمنظمات اليهودي.

اليابان تدعم

في سياق متصل أعلنت اليابان أنَّها تخطّط لتقديم مساعدة طارئة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وسط تنامي المخاوف بشأن الصعوبات المالية للوكالة بسبب تجميد الولايات المتحدة مساعداتها المالية.

ومن المقرَّر أن تقدِّم الحكومة ‫اليابانية المساعدة في نهاية الأسبوع الحالي وقيمتها (5.4) مليون دولار.