النجاح الإخباري - كشفت مجلة National Interest الأمريكية المتخصصة في المجال العسكري، عن تفوق روسيا على الولايات المتحدة في ثلاثة مجالات عسكرية رئيسية، وهذا ما يمنحها فرصة للفوز في أي مواجهة محتملة.

وأقرت كبيرة الباحثين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، لايزا سامب، لـ National Interest، بأن الجيش الروسي يتقدم على الجيش الأمريكي في خلق "مجال دفاع وقائي" رادع، بمساعدة أنظمة الصواريخ بعيدة المدى (مفهوم الردع A2  AD)، في القتال المشترك للأسلحة، وكذلك في الحروب الإلكترونية والسيبرانية.

وأشارت سامب إلى أن تأخر الولايات المتحدة عسكريا عن روسيا أمر واقع وأكثر من حقيقي، وهو واضح في أوروبا الوسطى والشرقية. وفي الوقت الذي تبدو فيه منافسة موسكو مع واشنطن حول العالم أمرا يمكن مناقشته، إلا أن روسيا لديها قصب السبق وبعض الإمكانيات والموارد اللازمة لمواجهة تحديات الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة معينة، ولا سيما في أوروبا، حسبما قالت الخبيرة الاستراتيجية.

من جانبها صرحت إيفلين فاركاس، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، للمجلة المتخصصة بأن روسيا، بخلاف الولايات المتحدة، تتمتع بكفاءة عالية في تحديث قواتها المسلحة، على الرغم من أنها لا تخصص لهذا الأمر أكثر نفقات الدفاع تكلفة. وتزيد موسكو من قوتها في المجالات الرئيسية مثل صواريخ كروز وأنظمة الدفاع الجوي، التي حذرت فاركاس منها مرارا وتكرارا، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى مشاكل كبيرة للولايات المتحدة في المستقبل.

وتم الإعلان عن برنامج تطوير وتحديث وإصلاح القوات المسلحة الروسية في عام 2008 في اجتماع مغلق للمجموعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.

ويتضمن برنامج التحديث، من بين أمور أخرى، تجهيز الوحدات والقطع العسكرية في جميع أنحاء روسيا بمجموعة متنوعة من أنظمة ومجمعات التسليح الأكثر تطورا، بدءا من أحدث المقاتلات والقاذفات الجوية وصولا إلى الدبابات المحسنة والمدرعة. لذلك، جرى فقط في عام 2017، إدخال إلى الخدمة الفعلية في الجيش: 16 سفينة وقطعة بحرية مقاتلة، و190 طائرة وحوامة هليكوبتر حديثة، و800 دبابة ومركبة قتالية مدرعة، و170 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و1950 مركبة وآلية عسكرية متعددة الأغراض.