وفاء ناهل - النجاح الإخباري - يستعد المواطنون لاستقبال عيد الاضحى المبارك الذي تفصلنا عنه أيام معدودة، حركة تجارية لربما ليست ككل عام، فالمناسبات المتتالية أرهقت كاهل المواطن الفلسطيني، في ظل ارتفاع الاسعار، والدخل المحدود الذي يكاد يكفي لتأمين الاحتياجات الأساسية".

الا ان الأسواق تكون مزدحمةً بعض الشي خاصةً قبيل قدوم العيد، فهناك العديد من الاحتياجات التي لا مفر منها ولا بد من تأمينها للكثير من المواطنين، ما يستدعي وجود خطة مدروسة وشاملة للحفاظ على النظام والأمن خلال هذه الأيام".

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات:" بانه سيتم اغلاق تام لبعض الطرق المودية الى المراكز التجارية وتقييد دخول المركبات لمراكز المدن ضمن شروط محددة من حيث الزمان والمكان واجراء التحويلات اللازمة داخل المدن وبالاخص بالقرب من المراكز التجارية وفقا لما تتطلبه الحاجة وما تقرره شرطة المحافظات بالتنسيق مع كافة الشركاء".

وتابع في حديث لـ"النجاح الاخباري": سيتم تكثيف التواجد الشرطي على المفترقات والشوارع الرئيسية والمناطق الترفيهيه بهدف الحد من الاختناقات المرورية والسيطرة عليها وتوزيع الدوريات المحمولة على مداخل المدن الرئيسية من اجل ارشاد المواطنيين نحو الشوارع التي يستخدمونها في وقت الازمات الطارئة".

وبيّن ارزيقات انه ولإنجاح الخطة سيتم استنفار كافة مركبات الشرطة وخاصة المرور وتسخير الامكانيات كافة من مركبات ودراجات ووسائل مراقبة.

واضاف ارزيقات انه سيتم نشر عناصر بالزي المدني داخل الاسواق لمنع التصرفات السلبية كالنشل والسرقات وغيرها وسيكون هناك قوات جاهزة للتحرك والدعم والاسناد في حال وقوع اي حدث يستدعي التدخل.

وناشد ارزيقات كافة المواطنيين الى ضرورة تفهم هذه الاجراءات الهامة والضرورية والتي تهدف الى توفير الاجواء الآمنة والمريحة للتسوق بامان و ضرورة التواصل مع الشرطة عبر الرقم المجاني 100 في وقوع احداث.

وفي سياق متصل قال العقيد زنيد ابو زنيد مدير ادارة المرور في الشرطة:" ان استعدادت الشرطة هذا العام كما في كل الأعياد الاسلامية والمسيحية، حيث تقوم شرطة المرور ببذل المزيد من الجهود وتسخير الإماكانيات والجهود من اجل خدمة المواطنين وتسهيل حركتهم لاقامة الشعائر الدينية والتسوق في أجواء من الطمأنينة والأمن والهدوء، بحيث يتمكنوا من قضاء كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم بشكل مريح".

وأضاف ابو زنيد في حديث لـ"النجاح الاخباري": اتمت الشرطة استعداداتها بشكل تام مع وجود هامش من الحرية والسلطة التقديرية للضباط الميدانيين في المحافظات بأن يدخلوا أي تعديل لازم وضروري على حركة المرور بحيث يمنع دخول بعض المركبات لمراكز المدن مثل المركبات التجارية ويقتصر دخولها فقط خلال ساعات الصباح، والمركبات الخاصة تمنع من الدخول في بعض المناطق لمراكز المدن من أجل افساح المجال امام المركبات العمومية لنقل المواطنين ومراعاة احتياجاتهم في التسوق ".

وحول ارتفاع نسبة حوادث السير خلال فترة العيد تابع:"  الأمور حتى الان تسير بشكل طبيعي ونتمنى ان تكون أقل من الأعوام السابقة، فما  يحدث أن حوادث الدهس تزداد كون الاطفال يتواجدون بالشوارع بشكل اكبر نظراً للزيارات خلال فترة العيد، اضافةً لعدم معرفة المنطقة وحركة المرور، كما أن الشرطة قدمت العديد من الارشادات وبكل الوسائل المتاحة للتقليل من نسبة الحوادث".

وأوضح أبو زنيد أن هناك عناصر من شرطة المرور تتواجد بالزي المدني في مناطق متفرقة، وكذلك الاشارات الضوئية، ومفترقات الطرق، وكذلك المناطق التي تتكرر فيها حوادث السير الخطيرة، وذلك حسب تصنيف الشرطة للمواقع".

وأشار ان المباحث المرورية بزيها المدني حررت خلال شهر حزيران الماضي (5690) مخالفة مرور للسائقين نتيجة انتشارها في كافة المناطق".