ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - صدمت اوكاسيو كورتيز التي انتقدت الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية العالم السياسي بفوزها المفاجئ على عضو الكونغرس المخضرم جو كراولي على مقعده في نيويورك.

وحققت اليهان عمر انتصارا فريدا من نوعه في الولايات المتحدة الأمريكية بإعلانها مرشح رئيسي في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لولاية مينيسوتا، لتصبح أول لاجئة أفريقية مسلمة تحصل على مقعد في الكونغرس واليهان واحدة من أكثر المدافعين عن فلسطين ووصفت إسرائيل بـ "نظام الفصل العنصري".

وفازت رشيدة طليب  المقدسية الأميركية بعضوية الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي بعد فوزها بالانتخابات التمهيدية في الحزب، وعدم ترشح منافس لها وطليب تدعو إلى حل الدولة الواحدة الذي سيضع نهاية لإسرائيل كدولة يهودية ولإسقاط المعونة العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

جميع هؤلاء المرشحين مرشحون بشدة للفوز في الانتخابات العامة في ولاياتهم والآن السؤال المطروح بين الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية : ماذا  ينبئ الصعود الجماعي لأعضاء الكونغرس الداعمين للقضية الفلسطينية حول مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية؟

الجواب يعتمد على من تسأل حيث أن المؤيدين لإسرائيل الذين يركزون على الحفاظ على دعم الحزبين للدولة اليهودية  يصرون على أن داعمين فلسطين سيكونون ثلاثة فقط من بين 535 عضوا في الكونغرس.
 
وقال متحدث باسم "إيباك"وهي لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية لصحيفة التايمز أوف إسرائيل: "بالنظر إلى جميع مرشحي الكونجرس الذين يترشحون هذا العام نتوقع أن يستمر الكونغرس المقبل في الحصول على إجماع قوي من الحزبين على دعم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وقال سيمور رايش والرئيس السابق لإيباك ومجموعة يهود الولايات المتحدة: "إنه أمر مثير للقلق""لا تفهم حكومة إسرائيل هذه أن سياساتها تفقد الدعم ليس فقط مع اليهود الأمريكيين بل العديد من السياسيين في اليسار".

وأضاف: "يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تعتمد على الجمهوريين والإنجيليين لدعمها طويل المدى وهذا هو الاقتراح الخاسر".

وقال رون كلاين وهو عضو سابق في الكونجرس عن ولاية فلوريدا ويترأس الآن المجلس الديمقراطي اليهودي في أميركا: "هذا لا يعني شيئا ".

"هذا يعني أن لدينا مرشحين أو ثلاثة غير داعمين لإسرائيل ودورنا هو إعلامهم بموقفنا".

وأضاف بأن " أوكاسيو كورتيز في حملتها لم تكن تتمحور حول السياسة في الشرق الأوسط بل القضايا الاجتماعية مثل المظالم العرقية وتزايد عدم المساواة".

وقال: "إذا كنت تفهم من أين جاء ترشحها فقد كان يدور حول القضايا لمحلية: والرعاية الصحية للجميع والتعليم العالي المجاني للجميع". 

"المواقف التي اتخذتها ضد إسرائيل لم تكن هي الأساس الذي استندت إليه حملتها".

في الوقت نفسه هناك البعض في المجال المؤيد لإسرائيل الذين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤول على الأقل جزئياً عن صعود المرشحين الذين ينتقدون إسرائيل بشدة.

 وقال رون هالبر  المدير التنفيذي لمجلس العلاقات اليهودية في واشنطن "هناك غضب بسبب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي ومنذ ذلك الحين رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجتماع مع مسئولي ترامب مما جعلهم غير قادرين على العمل كوسيط صادق في أي عملية مفاوضات.

وأضاف "من بين المرشحين اليساريين هناك الكثير ممن لديهم وجهات نظر معادية تجاه إسرائيل"لكن ما زلت أعتقد أن أغلبية الحزب الديمقراطي مؤيد لإسرائيل".