النجاح الإخباري - توصل الباحثون إلى أن البشر يملكون "بصمة دماغ" فريدة لا تتغير طوال حياتهم، وتعرف هذه الأداة باسم "البصمة الوظيفية" ويمكن أن تساعد هذه البصمة في التعرف على هويات الأشخاص، كما يمكنها أيضا معرفة ما إذا كانت تربط بين الأشخاص علاقة قرابة، بالإضافة إلى القدرة على التمييز بين التوائم، فضلا عن أن هذه البصمة يمكن أن تحل لغز أمراض مثل "اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط" و"التوحد".

وقال داميان فير من جامعة أوريغون للصحة والعلوم، بعد دراسة أجريت عام 2017: "مثل الحمض النووي، تنتقل أنماط معينة من الدماغ وأنماط الاتصال من البالغين إلى أطفالهم، وهذا أمر مهم لأنه قد يساعدنا على توصيف أفضل لجوانب تغير نشاط الدماغ أو تطوره أو مرضه".

وباستخدام مجموعتين من البيانات لفحص الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي لأكثر من 350 من البالغين والأطفال خلال فترة الراحة، طبق فير وزملاؤه تقنية مبتكرة لوصف الاتصال الوظيفي والتعلم الآلي، لتحديد الأشقاء بنجاح، بناء على نمط الاتصال الخاص بهم.

وتمكن الفريق من تمييز الأشقاء والأطفال الوحيدين والتوائم وهذا يؤكد أن جوانب الاتصال العائلي تكون موروثة ومحفوظة في جميع مراحل التطور، وقد تكون مفيدة كمؤشرات حيوية للظروف العقلية أو العصبية، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، أوسكار ميراندا دومينغيز، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب السلوكية بكلية الطب في جامعة أوريغون للصحة والعلوم.

وقال داميان فير إنه على الرغم من أن "بصمة الدماغ" قد تتغير مع تقدم العمر واكتساب الخبرات، إلا أنها تبقى من الميزات الأساسية لكل فرد حيث أنها مشابهة لـ"بصمات الأصابع" كونها فريدة لكل شخص، ويمكن أن تكشف عن الهوية، فضلا عن أنها قد تساعد على كشف أسباب تعرض البعض لمخاطر عالية لتطوير بعض الحالات العصبية النفسية، "وهذه النتائج تضاف إلى الطريقة التي نفكر بها في وظائف الدماغ الطبيعية والمتغيرة. وعلاوة على ذلك، فإنها تخلق المزيد من الفرص لمناهج علاجية للتوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط".