وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكد الناطق الرسمي للأونروا سامي مشعشع، أن الدوام للعملية التعليمية والمدارس سينتظم كالمعتاد مع بداية العام الدراسي كما هو متعارف عليه، وكذلك الحال في سوريا ولبنان والاردن".

وأضاف مشعشع:" (525)  ألف طالبة وطالبة في (711)  مدرسة سيلتحقون بالعام الدراسي الجديد".

وتابع مشعشع، في حديث لـ"النجاح الاخباري":  المخاطر لا تتعلق بالعام الدراسي بحد ذاته بل بالازمة المالية، وما زال هناك عجز مالي بقيمة (217)  مليون دولار، منها (123) مليون دولار فيما يتعلق  بالميزانية العادية،  كما أن أموال الوكالة ستنفذ بالكامل في شهر "سبتمبر" القادم وأمامنا تحدٍ كبير في هذا العام،  والصعوبة ستزداد في العام (2019) لأن المؤشرات غير مطمئنة من الناحية المادية".

وحول المدة المدنية الزمنية التي من الممكن ان تغطيها الأموال المتوفرة حالياً للوكالة قال مشعشع:" من الصعب التحديد الى متى ستكفي الاموال لكنها ستنفذ بشكل مع نهاية شهر (سبتمبر) وأمامنا مدة زمنية قصيرة جداً لتامين المبلغ".

وأكد مشعشع على اهمية الوكالة كونها شريان الحياة لـ(5) مليون و(300) ألف لاجئ فلسطيني، كما أن كافة الجهود بعد قرار البدء بالعام الدراسي، ستنصب على تأمين المبلغ المالي حتى نهاية العام وحشد الموارد للعام القادم".

وتابع:" نركز في الوقت الحالي على الجانب الايجابي والجهود ستكون مكثفة لتامين المبلغ اللازم".

يذكر أن  المفوض العام "للأونروا" بيير كرينبول أعلن خلال جلسة استثنائية للجنة الاستشارية "للأونروا" في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، بدء العام الدراسي لطلاب، وطالبات الأونروا المقدر عددهم بـ526,000، في موعده في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.

وأكد كرينبول، في بيان صحفي، أن المعلمين والطلاب سيعودون إلى 711 مدرسة في الموعد المحدد، قائلا "لأن هذا أمر بالغ الأهمية لحماية الحق الأساسي في التعليم للفتيات والفتيان من لاجئي فلسطين، وأيضا للأهمية الكبرى التي يوليها مجتمع لاجئي فلسطين للتعلم وتنمية المهارات".

ودعا جميع الدول الأعضاء للأمم المتحدة والتي تعهدت ولكن لم تحول تعهداتها حتى اللحظة إلى القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، كما دعا الدول الأخرى والتي ما زالت تنظر في تقديم تبرعات إضافية للانضمام لهذه الجهود الرائعة، وغير المسبوقة لحماية الخدمات الحيوية "للأونروا"، والتي تقدم لمجتمع لاجئي فلسطين، والذي بات يسوده القلق.

وشدد كرينبول على أن "الأونروا"، من جانبها، ستتخذ اجراءات قوية ومتواصلة لتأمين الوضع المالي للوكالة والمحافظة عليه. والتركيز على مبادرات الإصلاح وتحديد مجالات الكفاءة.

وأكد التزام الوكالة العميق بحماية كرامة اللاجئين الفلسطينيين، وخدمات "الأونروا"، وتفويضها الهام.