النجاح الإخباري - حقق منتخب فلسطين الأولمبي انتصاراً مميزاً على منتخب إندونيسيا مستضيف البطولة بهدفين لهدف، وذلك في الجولة الثالثة ضمن منافسات المجموعة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية 2018 التي تقام في اندونيسيا.

وسجل هدفي منتخبنا الوطني في المباراة التي احتضنها ملعب بيكاسي، بحضور 20 ألف مشجّع تقريباً، كل من: عدي دباغ ومحمد درويش توالياً، ليعتلي بذلك منتخبنا صدارة مجموعته برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، وثانياً هونغ كونغ برصيد 6 نقاط من مباراتين، وإندونيسيا ثالثاً برصيد 3 نقاط من مباراتين.

على الرغم من الحضور الجماهيري الغفير، إلا أنّ أولى الهجمات الخطرة في المباراة جاءت عن طريق منتخب فلسطين مع الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الأول، من خلال كرة بينية لعبها عدي الدباغ باتجاه محمود أبو وردة الذي توغّل داخل منطقة الجزاء وسددها إلى يسار الحارس جاورت القائم، قبل أن تأخذ طريقها خارج المرمى، وأتبعها بهجمة مرتدة سريعة تحصّل منتخبنا من خلالها على ركلة ركنية نفذها أبو وردة داخل منطقة الجزاء، سددها عبد اللطيف البهداري برأسه علت العارضة بقليل.

ومع الدقيقة 12 عاد أبو وردة، بتسديدة قوية نجح الحارس بالتصدي لها بالوقت المناسب، واستمر الفدائي بالتقدم، ومن كرة أبدع محمود يوسف فيها من الجناح الأيمن تحصّل على ركلة جزاء، نفذها محمد درويش ارتطمت بالعارضة، أكلمها عدي دباغ داخل المرمى، معلناً عن تقدم فلسطين بهدف دون رد مع الدقيقة 16 من زمن المباراة.

بالمقابل عانى لاعبو إندونيسيا من الوصول إلى منطقة جزاء فلسطين حتى الدقيقة 20، ومن كرة أحدثت دربكة داخل منطقة الجزاء، كاد اللاعب كافين ادست أن يحرز هدف التعادل، لولا تدخّل سامح مراعبة في الوقت المناسب.

أما الدقيقة 23 فكانت شاهداً على تسجيل إندونيسيا هدف التعادل، من كرة استلمها اللاعب عرفان جايا وسددها أرضية قوية على يمين الحارس رامي حمادة، وكادت إندونيسيا أن تضيف الثاني من خلال تسديدة اللاعب ستيفانو جاجنتي ارتدت بالقائم قبل أن يعلن الحكم عن حالة تسلل.

عاد الفدائي ليسيطر على أجواء المباراة، ومن هجمة مرتدة سريعة، وصلت الكرة عند محمود يوسف الذي سدّد الكرة أبعدها الحارس إلى ركنية، لم يحسن منتخبنا استغلالها بالشكل المطلوب، وكاد سامح مراعبة أن يضيف الثاني بتسديدة قوية أبعدها الدفاع إلى ركنية.

ونجح منتخبنا الوطني بتسجيل الهدف الثاني بعد خمس دقائق على انطلاقة الشوط الثاني، بعد كرة بينية مميزة لعبها أبو وردة، استقبلها محمد درويش ووضعها بسلاسة داخل الشباك، بعدها أجرت اندونيسيا تبديلاً اضطرارياً بخروج اللاعب آدي باغاس ودخل اللاعب ريزالدي هاهونوسا، فيما دفع المدرب أيمن صندوقة باللاعب يوسف الأشهب بديلاً للاعب أحمد قطميش.

استمرت أفضلية منتخب فلسطين، ونجح بالسيطرة على مجريات المباراة رغم خطورة إندونيسيا في بعض اللقطات، وأجرى صندوقة تبديلاً آخراً بدخول شهاب القنبر مكان محمد درويش، وكاد اللاعب البديل ريزالدي من مغالطة الحارس رامي حمادة بكرة مرت بجانب القائم بسلام.

وتحسّن مستوى إندونيسيا في الدقائق التالية، وكاد أن يأتي بهدف التعادل بعد ما نجح اللاعب الهام الدين أفماين بالتوغل داخل منطقة الجزاء، ولعب كرة عرضية خطيرة، أبعدها محمد باسم في اللحظات الأخيرة إلى ركنية، لم يستفد منها منتخب إندونيسيا، تبع ذلك إجراء المدرب صندوقة التبديل الثالث والأخير له، بدخول اللاعب محمد عبيد بدلاً للاعب محمود يوسف مع الدقيقة 79 من زمن المباراة.

الدقائق الأخيرة شهدت المباراة تبادلاً للأدوار الهجومية بين الفريقين، ونجح الكابتن وقلب الدفاع عبد اللطيف البهداري بالتصدّي لعدة كرات أرضية وهوائية، بتفاهم عالي المستوى مع ميشيل ترمانيني، فيما حاول لاعبونا امتصاص حماس اللاعبين الإندونيسيين، وحافظوا على الكرة ونجحوا في إضاعة الوقت بالشكل الأمثل، حتى جاءت صافرة الحكم معلنة نهاية المباراة، بفوز فلسطين بهدفين لهدف.

ومثّل منتخب فلسطين في المباراة كل من: الحارس رامي حمادة، الكابتن عبداللطيف البهداري، موسى فيراوي، أحمد قطميش (يوسف الأشهب)، سامح مراعبة، محمد باسم، محمود أبو وردة، محمود يوسف (محمد عبيد)، عدي دباغ، ميشيل ترمانيني، محمد درويش (شهاب القنبر).

صندوقة: "فوز مستحق ونتطلع لتكراره أمام هونغ كونغ"

وقال صندوقة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة "أن منتخبنا الوطني استحق الفوز عن جدارة واستحقاق، معتبرا أن الفدائي ظهر أمام اندونيسيا بشكل متناسق في مختلف الصفوف خصوصا في مطلع الشوط الثاني الذي شهد تسجيل الهدف الثاني، معربا عن سعادته البالغة بالفوز الثمين الذي حققه الفدائي على نظيره الإندونيسي.

وحول سؤاله عن عدم إنهاء الهجمات كلها بالشكل المطلوب باعتبار أن اللاعبين عانوا بمختلف المباريات من ذات الأمر، قال صندوقة: إن الشيء الأهم اليوم تحقق والنقاط الثلاث كانت هدفنا، مشيرا في الوقت ذاته إلى حجم الارهاق الذي يعاني منه اللاعبون نتيجة ضغط المباريات المتكررة وعدم التوفيق في بعض اللحظات.

وحول تطلعات المدرب للأدوار القادمة، قال: إن التركيز الآن سينصب على مباراة هونغ كونغ في الجولة الأخيرة لتحقيق الانتصار وضمان التأهل بشكل كامل.