النجاح الإخباري - أكد اللواء عبد الإله الأتيرة، عضو المجلس المركزي الفلسطيني أن قرارات مصيرية وحاسمة سيتخذها المجلس المركزي خلال جلساته المنعقدة لبحث مواجهة صفقة القرن والتصدي للمخطط الأمريكي الإسرائيلي.

وقال الأتيرة، في حديث لإذاعة صوت النجاح ضمن برنامج صباح فلسطين: "إن الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة مثل الانقسام وقانون القومية العنصري وغيرها من الملفات وعليه وجب على مؤسسات المنظمة أن تقف أمام مسؤولياتها وتقر استراتيجياتها للعمل عليها خلال الفترة القادمة".

وتطرق الأتيره، في سياق تعقيبه عما يجري من تحديات أمام الفلسطينيين للملفات الأبرز والتي تعد ضمن أولويات المجلس المركزي في اجتماعه المنعقد بمقر المقاطعة وأبرزها صفقة القرن والانقسام وقانون القومية وتهويد القدس، ومحاولات فصل غزة من خلال اعتبارها قضية انسانية، وهي المخططات الأمريكية الإسرائيلية لتنفيذ صفقة القرن.

وفيما يتعلق بجلسات المجلس المركزي أكد أنها تأتي بوقتها المناسب وذلك لمتابعة تنفيذ القرارات التي أتخذت في اجتماع المجلس الوطني واتخاذ الاستراتيجيات لدراستها وإقرارها واحالتها للجنة التنفيذية للعمل بها. واستعرض الأتيرة، لحجم الضغط والمؤامرة والهجمات التي تتعرض لها القيادة، وقال: "50 عاما من الثورة ومشاركتي بها لم أرَ مثل هذه الهجمات".

وبخصوص الجلسة المغلقة التي انعقدت مباشرة بعد وقائع افتتاح دورة المجلس المركزي التاسعة والعشرين نوه الأتيرة، إلى كونها قد ناقشت الملفات الرئيسية حيث أكد خلالها الرئيس على ضرورة التصدي لمخططات الإحتلال والإدارة الأمريكية ومحاربة صفقة القرن حتى تتراجع أمريكا عن قراراتها وسياساتها الأخيرة.

تطبيق صفقة القرن

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل باشرتا فعليا تطبيق صفقة القرن على أرض الواقع من خلال 5 وسائل حيث بدأت بتهويد القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقلت إليها السفارة الأمريكية، كما أن الوسيلة الثانية تمثلت بموضوع المساس باللاجئين وحقوقهم وتقليص وتوقيف المساعدات المقدمة للأونروا،فيما تمثلت الوسيلة الثالثة بالازدياد الكبير والمصادقة والموافقة على توسيع المستوطنات، والوسيلة الرابعة تمثلت بإقرار إسرائيل قانون القومية العنصري، والوسيلة الخامسة تمثلت بالتوجه لغزة دوليا على اعتبارها قضية انسانية وترسيخ الانقسام.

وحول سبل التصدي للصفقة أكد الأتيرة، إلى أن الرئيس سيتسلح بقرارات المجلس المركزي وسيذهب بجولة عالمية ولأروقة الأمم المتحدة وقال: "سنواصل التصدي لها".

وبخصوص المصالحة الفلسطينية وضرورة إنهاء الانقسام، بين أن المصالحة ليست عشائرية وعلينا أن نكون متفقين وموحدين وأنه لا بد أن تكون هناك شراكة حقيقية وفعلية بسلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد ونظام واحد وحكومة واحدة وأن تكون الأمور متكاملة، للمضي قدما فيها وإلا فعلى حماس أن تتولى أمورها هناك.

انطلاق جلسات المركزي

وكانت قد انطلقت مساء أمس جلسات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته التاسعة والعشرين (دورة الشهيدة رزان النجار، والانتقال من السلطة إلى الدولة)، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بكلمات لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ورئيس لجنة المتابعة العربية في الداخل النائب محمد بركة والرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته على وقوف القيادة الفلسطينية ضد صفقة القرن وقال"إننا أول من وقف ضد صفقة القرن وحاربها، وسنستمر في محاربتها حتى إسقاطها". وأضاف أن علينا أن نستمر في نضالنا وأن نقف إلى جانب أهلنا في الخان الأحمر، في الوقت ذاته أكد الرئيس عباس "أننا لن نسمح بتمرير مخططات الاحتلال في الخان الأحمر وسنبحث سبل التصدي لقانون القومية العنصري".

وأكد الرئيس الفلسطيني الاستمرار في كلمته على دعم أسر الشهداء والأسرى، كذلك عدم السماح بتمرير المخطط الاستيطاني الهادف إلى بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة. وتطرق لملف المصالحة وقال "إننا لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017، التي نسعى بكل قوتنا لإنجاحها من أجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، مجددين القول إنه لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة".

وكان الزعنون، قد تطرق في الجلسة الافتتاحية إلى أهمية انعقاد المجلس المركزي في ظل التحديات الراهنة وأهم الملفات التي سيتم تداولها ومناقشتها، فيما تطرق النائب بركة إلى قانون القومية العنصري وأنه لن يكون هناك مشاهد لقوافل اللاجئين مرة أخرى.