النجاح الإخباري - الشارع والناس والمركبات، عناصر تضبطها دائرة السير لحفظ الأرواح والنظام إلا أنَّ شكاوى كثيرة تتردد حول هذه الدائرة لأسباب متعدّدة.

وقد استوضح "النجاح" هذه الإشكاليات مع مدير عام دائرة السير في محافظة نابلس عماد عبد الحافظ، الذي بيَّن أنَّ دائرة السير هي دائرة وطنية تعمل على ترخيص المركبات والسائقين

في جميع المجالات، وتتابع مكاتب التكسيات والنقل على الطرق، وأرشفة الملفات بخمسة أقسام رئيسة لحفظ المعلومات وإصدار رخص السياقة والمركبات.

وبخصوص شكاوى الناس حول البنك وإجراءاته البطيئة فيما يتعلق بدائرة السير، أرجعها إلى نقص عدد الموظفين، بقوله: "هناك تعليمات من وزير المواصلات سميح طبيلة بتسريع الإجراءات، إلا أنَّ عدد الموظفين في المديرية لا يتعدى العشرة، وهو غير كافٍ لتخفيف الأزمة، وتبلغ الحركات اليومية التي يقوم بها البنك ما يقارب (500-750 ) حركة على الحسابات ينجزها موظفان، لذا تواصلنا مع إدارة البنك وتوجَّهنا إلى الوزارة والوزير لزيادة عدد الموظفين".

ومن ضمن الشكاوى التي تتكرَّر حول المخالفات وبقاء قيد على معاملة السائق حتى بعد سداد المخالفة، برّر عبد الحافظ بأنَّ نظام المخالفات يقول، "يجب دفع المخالفات خلال (30) يومًا في بنك فلسطين، وتلغى تلقائيًّا عند الدفع، ويحدد موعد في المحكمة للمخالفين بعد مرور (30) يوم من تاريخ إصدار المخالفة في حال لم تسدد، ويحدث أحيانًا أن تسدد مخالفات متراكمة ولا يتم ترحيلها إلى المحكمة، فيبقى القيد على المعاملات.

وأضاف، اقترحنا أن يتمَّ دفع المخالفات في دائرة السير، وتحدثنا بهذا الخصوص مع رئيس المحكمة وهناك لقاءات لتخفيف هذه الإشكالية على المواطنين، منوّهًا إلى أنَّ مراكمة المخالفات تزيد من هذه المشاكل.

وأشار عبد الحافظ إلى أنَّ القانون والنظام يسهلان الأمور على الملتزمين، في حين يرفض الناس الالتزام ويتثقلون من القانون.

وعن السلامة على الطرق وضبط حركة المرورلتخفيف الحوادث، قال: "لدينا ثلاث دوريات سلامة في نابلس تعمل على فحص المركبات باستمرار لحفظ أرواح الناس على الطرقات، كانت تتواجد من حين لآخر، حاليًّا هي موجودة باستمرار".

 

مدارس السياقة والتؤوريا والتستات

وأوضح عبد الحافظ أنَّ دائرة السير في محافظة نابلس تنجز ما يقارب(150) معاملة تؤوريا يوميًّا، ينجح (60 -70%) من المتقدمين، الذين يخوضون التدريبات العمليّة من خلال المدارس والمدربين ومن ثمَّ يأتي دور الفاحص، ونوَّه إلى أنَّ الواسطات لا وجود لها بالحصول على رخص القيادة، وهذا لمصلحة المواطنين.

 إنجازات الدائرة:

تتابع الدائرة كل ما يتعلّق بحركة السير من الشارع والمركبات والمواطنين ومكاتب التأجير والتكسيات وهناك حيثيات للتركيز على المتابعة الميدانيّة، من خلال دوريات السلامة، المتواجدة باستمرار لحفظ السلامة وفرض الأمن، بحسب عبد الحافظ.

وبيَّن أنَّ العلاقة مع مدارس السياقة علاقة تكامليّة، من خلال نقابة السائقين، وكلٌّ يؤدي دوره، ويتصرّف بما يضمن خروج سائق متمكّن من خلال عملية التدريب والفحص التي تتم بشفافيّة.

وحول ما يشاع من وساطة في هذا المجال أكّد أنَّ السائق الجديد خلال عمليّة الفحص التي تستمر من ربع إلى تلت ساعة يكون غير مدرك لأدائه فيظن أنَّه مظلوم إذا رسب في الفحص.

أزمة مطبات

ويشتكي المواطنون خاصة من الشوارع وعدم أهليتها، من حيث المطبات والحفر وغياب الإشارات التي تحدّد المسارات وتُسهِّل عمليّة السير عليها.

مدير عام دائرة السير أوضح أنَّ المطبات مزعجة إلا أنَّها أمر واقع فرضته السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالقانون، قال: "أنا ضد المطبات ومع تنفيذ القانون والالتزام بالسرعة المطلوبة، إلا أنَّ السائقين لا يتقيدون بها، ثمَّ يتذمرون".

ومن الجدير بالذكر حال الشوارع ونقص الإشارات التي تطالها ظاهرة التخريب، حتى وصل الأمر في بعض المناطق إلى بيع الإشارات، للأسف تنقصنا ثقافة الإشارة احترام الحق العام، بحسب عبد الحافظ.

وأرجع  الحفر في الشوارع إلى  وزارة الأشغال والبلدية، قائلًا :"نحن كوزارة مواصلات نسعى لشوارع معبَّدة وسوية ومخطَّطة وهذا ما نتمناه من تكاتف الجهود بين المؤسسات المعنية والناس لحفظ سلامة الجميع.

ويبقى الالتزام بالقانون ثقافة تعكس مستوى الأخلاق في المجتمع.