النجاح الإخباري - أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله أن "حزب الله أقوى من جيش الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة في لبنان أقوى من المؤسسة العسكرية التابعة للاحتلال".

،جاء ذلك في إطار حديثه عن أقوال ضابط في قوات الاحتلال الاسرائيلية، اعتبر أن حزب الله بات القوة العسكرية الثانية في المنطقة بعد جيش الاحتلال. مؤكدا ان معادلة الردع تعمل لصالح حزب الله.

وقال نصرالله في الذكرى الثانية عشرة لحرب تموز "هناك حرب تموز كبرى مستمرة منذ ذاك الحين على المنطقة اجمع وسنخرج منتصرين ونؤكد الانجاز والنصر التاريخي الالهي الكبير"!

وتابع نصرالله أن "حرب تموز كانت أساس في هذا المشروع وبفشلها فشل ذاك المشروع. فقد كانت خطة لمشروع الهيمنة الأمريكية الذي يكرس اسرائيل عنصرا أساسيا ومحورا في الشرق الأوسط الجديد. وسقطت تلك الخطة عندما انتصرنا في حرب تموز وانتصرت المقاومة في غزة وصمدت سوريا وصمدت ايران، فجاؤوا بخطة جديدة لا زلنا نواجهها الى اليوم".واعتبر نصرالله أن هدف تلك الحرب كان سحق المقاومة وفرض الاستسلام عليها، "وهذا ما طُلب منا في بداية الحرب "سلموا سلاحكم" ولكن ليس هذا فحسب، بل "اقبلوا بقوات متعددة الجنسيات" بل قوات تابعة للادارة الأمريكية مباشرة كالتي احتلت العراق عام 2003. وقالوا يجب بقبول قوات متعددة الجنسيات في مطار بيروت وميناء بيروت وفي الحدود مع فلسطين والحدود مع سوريا، اي هذا اسمه احتلال جديد".

صمود لبنان أجّل الحرب على غزة

وأشار الى أن الهدف كان المواصلة "في نفس العام في سوريا وعلى المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن صمود لبنان أجل الحرب على غزة سنتين. وصمود لبنان أسقط هذه الأهداف وهذه الخطة وأجل تحقيق طموحات امريكا ودولة الاحتلال في منطقتنا لسنوات".

الهدف: اسرائيل قائدة المنطقة

وتابع "على مدى سبع سنوات عجاف ادخلوا المنطقة بحروب دامية بهدف تكريس دولة الاحتلال كقائدة هذه المنطقة. كله كان من أجل اسرائيل وفي خدمتها. سبع سنوات من الصمود والمقاومة والثبات والتضحيات والدماء. مشروعهم أين ونحن أين؟ ومحور المقاومة في أي موقع وفي أي حال؟ واضح أن دولة الاحتلال مردوعة، كانت تأتي على لبنان لأتفه الأسباب، في الجنوب وفي كل مكان حتى في قلب العاصمة، تذكروا حرب 82، اليوم هذا لا يحصل".

وتابع أن "دولة الاحتلال منذ 2006 تعيد بناء حالها على تداعيات الهزيمة، أعادوا نظر الاستراتيجيات العسكرية واعادة هيكليات واعادة النظر بالتجهيزات والأسلحة والمناورات من 2006 وحتى الأمس". 

ورأى أن المناورات الاسرائيلية تأتي بسبب خشيتهم من لبنان التي باتت تشكل لهم تهديدا مركزيا "اليوم اسرائيل بكل خططهم تعمل حساب الكهرباء والغاز والنفط وحساب المستعمرات والعمق لأنهم يعلمون أن ما في المقابل عدو جدي وعدو مقتدر وقوي".

وأشار نصر الله الى الانجاز الجديد الذي حققه "لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني خطط دفاعية في شمال فلسطين لمواجهة مشروع تحرير الجليل، واجراءات ميدانية ومناورات سنوية. حتى وصل الأمر قبل أيام يقول ضابط كبير في جيش الاحتلال الاسرائيلي، إن حزب الله هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط بعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لأنه يملك كذا وكذا وكذا. انا لا أتفق معه على هذا التقييم، لا نعتبر حزب الله الجيش الأقوى بعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، ولكن هذا يعبر عن نظرة الاسرائيلي للمقاومة التي أراد سحقها في حرب 2006. وكل سنة أردد هذا الكلام، الاسرائيلي والاحتلال يعرف مصداقية هذا الكلام بقوة:  المقاومة اليوم في لبنان فيما تمتلك من سلاح وعتاد ومن امكانات وعديد وكادر وقدرة وخبرات وتجارب، وأيضًا من ايمان وعزم وشجاعة هي أقوى من أي زمان مضى منذ انطلاقتها في هذه المنطقة".