النجاح الإخباري - أثار ترشح فلسطيني للانتخابات البرلمانية القريبة في السويد، حفيظة "إسرائيل" التي هاجم إعلامها سعيد هدروس ذي الأصول الفلسطينية، ووصفه بأنه يؤيد قتل الإسرائيليين.

جاء هجوم الإعلام الإسرائيلي على هدروس بعد أن كشفت الصحافة السويدية أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية القريبة في السويد ضمن احد الأحزاب اليسارية السويدية.

وجاء في الصحافة السويدية ان المرشح سعيد هدروس يتزعم ما تعرف باسم "حركة 194" وهي تسمية مستوحاة من قرار الأمم المتحدة الذي ينص على "حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم".

من ناحيتها ادعت الصحافة العبرية اليوم ان المرشح هدروس من أنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهو من مؤيدي "مجزرة الأولاد" في بلدة معالوت عام 1974، وذلك استنادا الى ما ظهر من منشورات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

يشار الى ان الحزب اليساري الذي يتنافس ضمن لائحته المرشح سعيد هدروس، قد حصلت في الانتخابات البرلمانية السابقة، أي قبل أربع سنوات، على 5.7% من الأصوات مما منحها 21 مندوبا في البرلمان، اما اليوم فتظهر الاستطلاعات ان الحزب سيحصل على 9% بل وهناك استطلاعات تمنحه 10% من الأصوات في الانتخابات الوشيكة.

واعترفت سكرتيرة الحزب في محافظة سكونا في السويد، بوسي ديمتريو، في حديث لها مع الصحيفة المحلية ان أعضاء حزبها انتخبوا هدروس للائحة المرشحين للانتخابات القادمة.

وردا على سؤال هل هي مستعدة ان تلتزم بأنه لن يطلق تصريحات لاسامية، أجاب بأنها تلتزم بذلك، وقالت: "هذا لا يتماشى مع ايديولوجيتنا".

ومع ذلك فقد اضافت بوسي ديمتريو في تطرقها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان هدفها إقامة "دولة ديمقراطية يعيش فيها العرب واليهود بحرية وبدون تفرقة او تمييز او اضطهاد على أساس قومي".

غير ان الصحافة العبرية تقول إن الموقع الرسمي لحملة "حركة 194" ينشر صورا لمقاتلين فلسطينيين مسلحين مما يثير الاستهجان في إسرائيل.