النجاح الإخباري -  تمكنت أجهزة الأمن المصرية من تهديد هوية الانتحاري الذي فجر نفسه أمس السبت، بالقرب من كنيسة العذراء في محافظة القليوبية المجاورة للقاهرة، وألقت القبض على 7 أشخاص على صلة بالهجوم.

وقالت الداخلية المصرية في بيان صادر عنها اليوم الأحد إن "الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها الوزارة أسفرت عن نجاح الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنسية السيدة العذراء بمنطقة مسطرد أثناء الاحتفال بمولد السيدة العذراء من الحيلولة دون تمكن أحد العناصر الإرهابية من التسلل لحرم الكنسية لتنفيذ مخططه الإرهابي، إذ تراجع حال مشاهدته للإجراءات الأمنية في محاولة لإيجاد حل بديل وانفجرت العبوة الناسفة التي كانت بحوزته مما أدى إلى مصرعه وتناثر أشلاء جسده بالمنطقة".

وأوضحت الوزارة أن التحريات الميدانية كشفت أن "الإرهابي الذي حاول شن الهجوم، هو عمر محمد أحمد مصطفى كان في 29 سنة من عمره، وأقام في شارع مكة بمنطقة عين شمس في القاهرة".

وعثرت قوات الأمن خلال تفتيش مسكنه على قطعة سلاح ناري و27 طلقة وأوراق تتضمن شرح تفصيلي لكيفية تصنيع المتفجرات، ومبلغ مالي قدره 71 ألفا و300 جنيها مصري، وكمية من المشغولات الذهبية، وسائل الكلوروفورم المستخدم في تصنيع المتفجرات.

وكشفت المعلومات، حسب الوزارة، "ارتباطه بعناصر إحدى الخلايا الإرهابية وتخطيطهم لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف الإخلال بالأمن والاستقرار بالبلاد ومن بينها كنيسة السيدة العذراء"، وأوضحت الداخلية المصرية أنه كان على صلة "بـ6 من العناصر الإرهابية الأخرى" بينهم امرأتان.

وأكدت عمليات الفحص "تقابل الإرهابي القتيل مع اثنين من العناصر المضبوطة بالقرب من الكنيسة"، حيث قام أحد المحتجزين "باستكشاف ومراقبة المكان مستخدما دراجة نارية"، بينما أعطى مضبوط آخر "إشارة البدء للإرهابي القتيل عمر مصطفى الذي كان يضع، العبوة داخل حقيبة أسفل ملابسه".

وأحبطت الأجهزة الأمنية المصرية ظهر السبت محاولة انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا استهداف كنيسة العذراء في منطقة مسطرد.

وتعرضت عدة كنائس في مصر لهجمات في السنوات الأخيرة، وأعلن تنظيم "داعش" الذي ينشط في محافظة شمال سيناء، مسؤوليته عن أغلبها.