النجاح الإخباري - سلطت وسائل الإعلام العالمية في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على الفلسطينية رشيدة طليب، بعد إعلانها ترشحها رسميًا للسباق الانتخابي في ولاية ميتشجان الأمريكية.

ومن المُقرر أن تُعقد انتخابات مُنتصف الولاية في نوفمبر المُقبل، والتي يتوجه الناخبون الأمريكيون بموجبها إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب الكونغرس، وحكام المدن.

وأعلنت طليب ترشحها في الانتخابات الثلاثاء الماضي، وهي واحدة من بين عشرة مرشحين آخرين من المحتمل أن يكون أي منهم خليفة عميد مجلس النواب الأمريكي السابق جون كونيرز، 88 عامًا، والذي تنحى عن منصبه في ديسمبر الماضي، بعد أن طالته مزاعم تحرش جنسي.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن طليب ستكتب اسمها في التاريخ، حال فوزت في الانتخابات، خاصة وأنها ستكون أول امرأة مُسلمة تحصل على مقعد في الكونغرس، كما أنها ستكون أول عربية أمريكية مُسلمة تتبوأ هذا المنصب.

وترى هآرتس أن طليب تُمثل الجالية العربية الأمريكية المثقفة والمتعلمة جيدًا، وجميعهم يديرون حملات تغذيها مُعارضة العرب والمسلمين وعدائهم تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة أن طليب تبدو وأنها لديها فرصة كبيرة في الفوز، خاصة وأن استطلاعات الرأي أثبت أنها تحظى بدعم كبير في ديترويت، كما أن الصحف ووسائل الإعلام المحلية تقف بجانبها.

وأشارت هآرتس إلى بزوغ نجم طليب في الساحة السياسية منذ عام 2008، عندما أصبحت أول مُسلمة تعمل في المؤسسة التشريعية في ميشتجان، بحسب ما نقله موقع "مصراوي".

وهي الابنة الكُبرى في عائلة كبيرة مكونة من 14 طفلاً، ووالدتها من مواطني بلدة بيت عور الفوقا الواقعة خارج رام الله، وتعمل محامية مُتخصصة في الدفاع عن قضايا مجتمعها المخلي، ومكافحة التلوث البيئي، وتعزيز التعليم، حسب ما نقلته فوربس.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن طليب يُعرف عنها معارضتها الشديدة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أنها تجمعها علاقة قوية بالناشطة الحقوقية الأمريكية الفلسطينية ليندا صرصور، والتي تعد من أبرز داعيمها.