ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم الاربعاء: "إنه من الصعب تخيل محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بعد فقد الثقة بقرارها الخاطئ"، متسائلاً: "تخيلوا التفاوض الآن كيف يمكننا أن نثق بهم؟"، مضيفاً "إن أمريكا تعثرت باستمرار لذلك لا أحد يثق بهم".

يذكر أن واشنطن بدأت  بالمرحلة  الأولى من العقوبات القاسية التي تهدف لإضعاف الإقتصاد الإيراني، وذلك عقب انسحابها من الاتفاق النووي لعام 2015 والمعروف باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، وأنه سوف يتبع المرحلة الأولى من العقوبات مرحلة ثانية ستبدأ في نوفمبر  وستؤثر على قطاع النفط والغاز وكذلك البنك المركزي الإيراني 

وأضاف ظريف "هناك فرق كبير هذه المرة... من قبل لم يكن أحد يدعم إيران... لكن الآن كل دول العالم تدعم إيران ».

وقال الأوروبيون الذين وقعوا أيضا على اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين "إنهم مصممون على إنقاذ الاتفاقية"، وقال الاتحاد الأوروبي يوم أمس الثلاثاء "إنه يهدف إلى حماية الشركات الاقتصادية الأوروبية التي تعمل في تجارة قانونية مع إيران".

وفي بيان للبيت الأبيض الذي  أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات كرر انتقاداته للاتفاق وجادل بأن سلوك إيران منذ تنفيذ الاتفاق غير مقبول.

وقال  ترامب بيان "فشلت خطة العمل المشتركة الشاملة  وهي صفقة مروِّعة أحادية الجانب في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في سد جميع الطرق المؤدية إلى القنبلة النووية الإيرانية وجاءت نتائج الاتفاق معاكسة حيث ألقت شريان من المال إلى ديكتاتورية قاتلة واستمرت في نشر الدماء والعنف والفوضى".

وأضاف البيان"منذ التوصل إلى الاتفاق ، ازداد عدوان إيران واستخدم النظام الأموال التي تم الحصول عليها  لبناء صواريخ قادرة على حمل السلاح النووي  وتمويل الإرهاب  وزيادة الصراع في الشرق الأوسط ".

والهدف  من هذه السلسلة من العقوبات كما أشارت الإدارة هو تغيير السلوك الإيراني.

وكان قد صرح ترامب يوم الاثنين الماضي: "إن إعادة فرض العقوبات المرتبطة بالنووي من خلال إجراءات اليوم يزيد من الضغط على طهران لتغيير سلوكها".