النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن الجانب المصري قدم ورقة جديدة للمصالحة، وبعد عرضها على الفصائل في غزة، فتم الاجماع على وجود ملاحظات عليها، وان أي مصالحة لا بد أن تنطلق من تراجع السلطة عن الاجراءات التي اتخذتها سابقاً تجاه القطاع.

وقال الحية في لقاء خاص على قناة الجزيرة مباشر اليوم الأربعاء، لقد تفاجأنا بوجود ورقة مصرية جديدة تهدف إلى الوصول إلى المصالحة بعد أن وافقت حركة حماس على الورقة الأولى". (مقترحات للمصالحة). حسب قوله.

يشار إلى أن موافقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على تلك المشاورات كان بقرار حمساوي خالص لم يتم التشاور فيه مع الفصائل.

وأكد أن حركته تريد وحدة وطنية هدفها النهائي بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة، على أساس اتفاقيات القاهرة التي وقعت عام 2011م، ومخرجات بيروت في يناير 2017.

يذكر أن الرئيس محمود عباس أكد على ضرورة تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة أسوة بالضفة الغربية، وفقا لتفاهمات القاهرة في ١٢ اكتوبر الماضي وهو ما عطلته حركة حماس وكان آخرها محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج في ١٣مارس الماضي أثناء دخولها لقطاع غزة.

وفي ملف التحركات المصرية والأممية، أكد الحية، ان التحركات التي تقودها الأمم المتحدة ومصر لحل القضية الفلسطينية وصلت مراحل متقدمة.

وقال:" إن حماس تعاملت مع كل الجهود العربية والأممية التي تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وكسر الحصار وإلى الأبد. مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.

وأشار الحية إلى أن مسيرات العودة خرجت لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ولرفع الحصار المفروض على غزة.

وتابع:" لا يطالبنا أحد بوقف المسيرات، لكن المطلوب هو إعادة الهدوء على السياج الحدودي، موضحا أن الاحتلال لم يحتمل وجود المسيرات ولم يحتمل البالونات وقال يجب أن تحل مشكلة غزة".

وأكمل قائلا:" ونحن نقول أن غلاف غزة لن يعيش باطمئنان دون ان يعيشه شعبنا".

ولفت إلى أن "بقاء الحصار هو تمرير لـ صفقة القرن، ونحن نواجه الصفقة بمسيرات العودة والمقاومة الشعبية والوحدة الوطنية".

وأردف أن حماس ومعها الشعب الفلسطيني أول من واجه صفقة القرن بالدم في الداخل والخارج.