ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - مع استعداد إدارة ترامب لإعادة فرض العقوبات على إيران التي تم رفعها بموجب الاتفاقية النووية لعام 2015 يخشى حلفاء أميركا الأوروبيين من المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي حيث لا يزال انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاقية التاريخية التي وقعتها الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى أحد أكثر القرارات السياسية المقلقة في سياسته الخارجية.

ويقول مسؤولو إدارة ترامب إن العقوبات تُستأنف بداية من يوم الاثنين وتغطي التجارة الإيرانية في السيارات والمعادن بما في ذلك الذهب كما حظرت الولايات المتحدة الواردات من المنتجات الإيرانية مثل السجاد والفستق ورفضت التراخيص التي سمحت لإيران بشراء طائرات أمريكية وأوروبية وقامت إيران بشراء خمس طائرات تجارية أوروبية جديدة يوم الأحد قبل قطع المبيعات.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو للتلفزيون الاندونيسي في مقابلة يوم الاحد "انهم أكبر دولة ترعى الارهاب في العالم." هذا ما تحاول أميركا أن تجعل إيران تتوقف عن فعله هذا هو التغيير السلوكي الذي نبحث عنه من النظام الإيراني ".

لكن العديد من حلفاء الولايات المتحدة يعتقدون أن اللغة هي رمز لتغيير النظام وفقا لدبلوماسيين أوروبيين مشاركين في مفاوضات مع إدارة ترامب حول كيفية إعادة فرض العقوبات.

وسيتم استعادة العقوبات الأخيرة والأكثر أهمية تلك المتعلقة بقطاع النفط الإيراني والبنك المركزي  في 4 نوفمبروتُعد مبيعات النفط الإيرانية مصدراً حاسماً للعملة الصعبة.

رفع الاتفاق النووي العقوبات الدولية في مقابل موافقة إيران على فرض قيود على برنامجها النووي. وقال مفتشو الأمم المتحدة إن إيران تمتثل للصفقة ، لكن ترامب قال إنها لم تفعل ما يكفي للحد من النشاط الخبيث لإيران في المنطقة. كما جادل مسؤولو إدارة ترامب بأن الولايات المتحدة رفعت العقوبات المفروضة على إيران كجزء من الاتفاق ، ولكنها في الواقع جردت واشنطن من أحد أقوى أدواتها لمعاقبة طهران.

وتقول الدول الأوروبية إنها لا تزال ملتزمة بالاتفاق، وتعتبره أضمن وسيلة لحماية أمنها القومي.

المشكلة تكمن في: ماذا بعد؟

قال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين مشيراً إلى مخاوف من أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تغيير النظام باعتباره الهدف النهائي للعقوبات وتحدث كلا الدبلوماسيين بشرط عدم الكشف عن هويتهما حيث أنهما غير مصرح لهما بإطلاع وسائل الإعلام على المفاوضات الجارية.

واذا ما تسببت العقوبات التي فرضتها العقوبات في انهيار الحكومة في طهران فانه من المحتمل ان تتحول ايران الى حرب اهلية مثل ما حدث في سوريا او سيحصل المتطرفون على السلطة كما قال الدبلوماسي ويمكن أن يؤدي ذلك إلى  تعميق الأزمة الاقتصادية الإيرانية وتدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا كما حدث في أعقاب الصراع السوري.

وقال الدبلوماسي الأوروبي الثاني "نحن ملتزمون بحزم لضمان (الاتفاق) وأن يتم الحفاظ عليه ونواصل القيام بالتزاماتنا".