ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - الأمعاء  تعمل كفريق مع تريليونات من البكتيريا لهظم الطعام والحفاظ على نظام المناعة الخاص بك.

واليوم تشير الأبحاث إلى أن الميكروبات في الأمعاء يمكن أن تلعب دوراً في تحسين المزاج والصحة العقلية وقد أطلق على هذا الحقل الناشئ اسم "علم النفس الحيوي".

واحد من كل ستة  أشخاص  يعاني حاليا من  القلق أو الاكتئاب ويمكن أن تكون الأسباب معقدة وغالباً ما تكون شاقة وموهنة وتتضمن مجموعة من التدخلات بما في ذلك الأدوية والعلاجات مثل العلاج المعرفي السلوكي.

ولكن هناك أمر واحد غالباً ما يتم تجاهله وهو كيف يمكن أن يؤثر ما تأكله وتشربه بشكل كبير على مزاجك وصحتك العقلية.

وهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث المثيرة التي تشير إلى أنالمزيد من توازن البكتيريا المفيدة في أمعاءنا يمكن أن تساعد في تعزيز المزاج وقدرة أكبر على التعامل مع التوتر وخفض القلق والاكتئاب حيث أن محور القناة الهضمية (BGA) هو نظام اتصال ثنائي الاتجاه بين ميكروبات الأمعاء والدماغ و"هذا تطور مثير حيث يمكن أن يكشف تأثير الأمعاء على العلاجات."

فهل لربما يمكن مساعدة الأعداد المتزايدة منا التي تعاني من الإجهاد والقلق وربما الاكتئاب من خلال الاستثمار في الأطعمة والمكملات الحيوية.

ويقول الدكتور أرول الباحث الرئيسي : "على الرغم من ازدهار الأبحاث إلا أننا ما زلنا في المراحل المبكرة وهناك العديد من الدراسات التي تستخدم الحيوانات ولكن لا يزال هناك عدد قليل من الدراسات البحثية البشرية. 

وأظهرت دراسة صغيرةعام 2017 من جامعة ماكماستر في كندا والتي شملت 44 من البالغين الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي والقلق المعتدل والاكتئاب أنه بعد ستة أسابيع  أظهر 64٪ من المجموعة الذين تناولوا البروبايوتكس انخفاضًا في أعراض القلق والاكتئاب مقارنة بـ 32٪ من العلاج الوهمي.

وخلص استعراض منهجي لعام 2016 لخمس تجارب معشاة ذات شواهد إلى أنها "تدعم دور البروبايوتكس في الحد من خطر الاكتئاب".

ما يعقد المشكلة هو أن ميكروبات الأمعاء تتأثر ليس فقط بالحمية ولكن أيضًا ببيئتك الخارجية وعمرك ، والجنس والأدوية ونمط الحياة (الشرب التدخين) الإجهاد المتكرر قلة النوم وما إلى ذلك .

كما تختلف بكتيريا الأمعاء اختلافاً كبيراً من شخص لآخر ، لذا فإن نوعاً واحداً من الغذاء أو المكمل الحيوي أو المكمل الحيوي الذي له تأثير مفيد على شخص ما قد لا يكون له نفس التأثير على آخر.

ومع ذلك ويبدو أن محاولة تحسين بكتيريا الأمعاء من خلال بعض الأطعمة أو المكملات الغذائية يجب أن يكون لها آثار مفيدة على صحتك بشكل عام.

لقد أظهرت الأبحاث أن الذين يعانون من الاكتئاب الذين يتناولون الكثير من الأغذية الجاهزة  لديهم نظام أقل تنوعا من أولئك الذين يأكلون بنظام غذائي أكثر توازنا وصحة

التنوع الغذائي

إن النظام الغذائي التقليدي على نمط البحر الأبيض المتوسط ​​مع تركيزه على مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور ومنتجات الألبان مثل الزبادي اليوناني الطبيعي وبعض الأجبان مثل الفيتا والبقوليات والمأكولات البحرية وزيت الزيتون والزيتون هو نموذج للتغذية المثالية وأظهرت الأبحاث أن الذين يتناولون طعام متوسطي كانوا أقل عرضة  بنسبة 30٪ للإصابة بأعراض اكتئابية.

يُعتقد أن التأثيرات لهذا النظام الغذائي المعتمد على النباتات بشكل كبير والتي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية تعمل كمضاد للالتهابات وتقدم بعض الحماية ضد الأمراض الاكتئابية.