النجاح الإخباري - ألقت الشرطة القبط على صاحب معرض فني بولاية كونكتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد نصبه تمثالا ضخما لملعقة مملوءة بالهيروين أمام مقر شركة أدوية Purdue Pharma.

وكان فرناندو لويس ألفاريز قد نصب التمثال، الذي يزن 362 كلغم، أمام مدخل المبنى، ورفض رفعه من هذا المكان، بغرض لفت انتباه المارة لعقار "Oxycodone" المخدر الذي تنتجه الشركة، ويتحمّل جزئيا مسئولية انتشار معدلات إدمان الأفيون المصنّع جزئيا على نطاق واسع في البلاد.

وقال ألفاريز تعبيرا عن وجهة نظره: "يتعيّن على السلطات حبس هؤلاء، فهم يجمعون الأموال جراء بيع ذلك العقار، ثم يدفعون الضرائب والغرامات ويعودون للعمل بحرية، وهو أمر يجب أن يتوقف".

ثم تابع قائلا: "كان يجب أن يكون التمثال أكبر حجما، لكنني كنت مضطرا لنقله بالسيارة، ما دفعني إلى تصغير حجمه. المهم أن يلفت التمثال انتباه المارة إلى العقاقير التي تتضمن الأفيون المصنع جزئيا، والتي تجعل الإنسان مدمنا على المخدرات في المستقبل".

وتشير صحيفة تايم إلى رفع عدد من الشكاوى ضد الشركة المذكورة، إلا أنها كانت ترفض جميع الاتهامات كل مرة، وكل ما فعلته هو إيقاف إعلاناتها عن مستحضر "Oxycodone" الذي تنتجه منذ شهر فبراير الماضي، وفي شهر يونيو الجاري مُنعت من تسويقه.

وتفيد الإحصائيات الرسمية بأن 63 ألف مواطن أمريكي ماتوا بسبب الإدمان على المخدرات عام 2016، وتضاعف عدد الضحايا خلال سنة، ما اضطر دونالد ترامب إلى الإعلان عن أن وباء المخدرات بلغ مستوى حرجا، وحان الوقت لإعلان حالة الطوارئ في قطاع الرعاية الصحية.