النجاح الإخباري - النجاح الإخباريأكّد وزير خارجية لبنان السابق عدنان منصور أنّ لبنان مَعنيُ بأحد بنود صفقة القرن وهي تتعلق بقضيّة اللاجئين وذلك لرفض الدولة اللبنانية إنهاء حق العودة للفلسطينيين.

وقال منصور في تصريح خاص ل"النجاح الإخباري" إنّ أحدَ أبرزِ أهداف الصفقة تصفيةَ قضيةِ اللاجئين  وبالتالي فإن الصفقة لا تحيدُ لبنان عن تفاصيلها التصفوية للقضية الفلسطينية.

وأضاف منصور إنّ عرض تسديد ديون لبنان الداخلية والخارجية والتي تبلغ حوالي (100) مليار دولار مقابلَ توطين اللاجئين الفلسطينيين ومنحهم الجنسيّة اللبنانيّة سيقابل بالرفضِ المطلق من قبل اللبنانيين.

مُؤكدا  لطالما أصّر لبنان على حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وإنه لن يقبلَ بخيار التوطين الذي يجري تسويقه عبر بوابة "صفقة العصر".

لافتا الى أنّ الدستور اللبناني ينص صراحةَ على عدم شرعية توطين الفلسطينيين في لبنان واستشهد بمثال المرسوم الرئاسي للتجنيس الذي صدر مؤخراً وقامت عدة جهات بتقديم طعون بهدف اجبار الحكومة على التراجع عنه نظراً لعدم دستوريته.

وأضاف منصور في اتصال هاتفي معه أنّ لبنان معنيّ بصفقة القرن فهو مثله مِثل مُختلف دول الجوار التي تستقبل لاجئين فلسطينيّين على أراضيها، خاصة وأنّ بنود خطة فريق عمل ترامب لا تتضمّن أي عودة للاجئين، ما يعني بقاء كل اللاجئين حيث هم.

مؤكدا أنّ سعي الرئيس الامريكي إلى تسويق "صفقة القرن" في هذه المرحلة لا يعني أنّها صارت بحكم القائمة، على الرغم من التقدّم السرّي المُحقّق بشأنها مع أكثر من جهة فاعلة ومؤثّرة.

وشدد منصور على أنّ مسيرات العودة التي جرت مؤخرا على الساحة اللبنانية جاءت كرد وجواب عملي على صفقة القرن وأنها لن تمر وأنّ سقوطها حتمي.