النجاح الإخباري - قدمت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء، تقريرها حول الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع الصحي خلال العام الماضي، إلى المقرر الخاص لحقوق الإنسان مايكل لينك.

وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة أسامة النجار، إن تقرير الوزارة يتطرق لإعاقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إيصال الخدمات الصحية للمواطنين، من خلال إعاقة عمل الطواقم الطبية، ومنع دخول المواد الطبية والخبرات إلى قطاع غزة وإلى المناطق المهمشة والمناطق الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري والأغوار، ومصادرة العيادات المتنقلة والمرافق الصحية فيها ومنع وجود أي خدمات صحية فيها، إلى جانب الاستهداف المباشر للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، والتي كان آخرها استشهاد المسعفة رزان النجار في قطاع غزة.

وأضاف ان التقرير تناول تردي الصحة النفسية بسبب ممارسات الاحتلال التي تلقي بأثرها على المواطنين خاصة الأطفال. وبين التقرير أن عدد المراجعين بقضايا نفسية في 2010 كان 52 ألف مراجع، بينما في العام 2017 ارتفع عدد المراجعين إلى 82 ألف مراجع في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتحدث عما تعرض له قطاع غزة بعد قرار نقل البؤرة الاستيطانية "السفارة الأميركية"، وارتفاع أعداد الإصابات في الأطراف السفلية في القطاع وحالات البتر، وزيادة العبء على مرافق الوزارة التي تعاني من ارتفاع أعداد الجرحى.

وأشار التقرير إلى الانتهاكات والاعتداءات ضد الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، والتي ازدادت على الطواقم بنسبة 100%، وإطلاق النار على المسعفين ومنعهم من الوصول لإسعاف الجرحى والمصابين، بالإضافة الى استشهاد مسعفين خلال مسيرات العودة.

وبين أن هذا التقرير يعتبر وثيقة قانونية للإدانة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.

ومن المتوقع أن يلتقي المقرر الخاص عددا آخر من المسؤولين الفلسطينيين في الأيام المقبلة في العاصمة الأردنية عمان، لتقديم إفادتهم لغايات إعداد تقريره الذي سيقدمه في الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، بعد منعه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من دخول فلسطين.