النجاح الإخباري - أظهرت دراسة جديدة لجامعة "تشارلز داروين" الأسترالية أن القطط المنزلية مسؤولة عن إبادة مليون زاحف كل يوم في القارة، منذ أن أدخلها المستوطنون الأوروبيون معهم قبل 100 عام.

وأكدت الجامعة الأسترالية أن القطط الأوروبية قضت على فصائل كاملة من الحيوانات الزاحفة، وأضافت أن "المجزرة" قد تطال أصنافا أخرى من الحيوانات في أستراليا، ما يهدد التوازن البيئي على سطح القارة البعيدة.

وقدرت الدراسة أن عدد الضحايا من الأفاعي والسحالي فاق 650 مليون، وبالتالي يبلغ المعدل ما يقارب 225 زاحفا لكل قطة في أستراليا. وبذلك تلتهم القطط الأسترالية من الزواحف أكثر بكثير مما تفعله نظيراتها في الولايات المتحدة أو أوروبا.

والأكثر دهشة هو أن القطة الجائعة تكون قادرة على التهام أكثر من 35 سحلية في وجبة واحدة فقط، ما أدى إلى تهديد حياة أكثر من 250 فصيلا من الزواحف الأسترالية، 11 منها مهددة أصلا بالانقراض.

وخصصت الحكومة الأسترالية مؤخرا، مبلغ 22 مليون دولار أمريكي لغرض الحد من جموح القطط المنزلية على حساب باقي الحيوانات، والتي وصل عددها اليوم إلى ملايين القطط.

كما قامت الحكومة الأسترالية ببناء أسوار كهربائية (44 كم)، تحيط بمناطق طبيعية مساحتها أكثر من 9 آلاف هكتار، لدرء خطر القطط عن الزواحف.

وتنوي الحكومة مد الأسوار لتحيط بمساحة كلية تصل إلى 100 ألف هكتار، إذ ستدخل إليها أصنافا إضافية من الزواحف المهددة بالانقراض، لكي تتكاثر من جديد بعيدا عن افتراس القطط.