النجاح الإخباري -  أكد د. واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، وعضو تنفيذية مجلس المقاطعة في حديث لقناة الجزيرة، أنها ليست المرة الأولى التي تشير بها الصحافة العبرية إلى ما يمكن تسميتها بصفقة القرن في إطار الحل السياسي للولايات المتحدة في المنطقة.

وأضاف:"نحن ندرك أن الولايات المتحدة والعالم أجمع أنه لا يمكن أن تمر هذه الصفقة دون مفاوضات جدية وحقيقية تفضي إلى حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة موضوع القدس وحق العودة للآجئين الفلسطينيين، ولهذا لن يكتب لها النجاح.

ولفت أبو يوسف أن الولايات المتحدة تحاول ترويج صفقة القرن في المنطقة ونحن نعتقد جازمين أنه لا يمكن التعاطي مع هذه الصفقة، لأنها تؤدي إلى تصفية جادة للقضية الفلسطينية، وأيضا لدول المنطقة مصالح مرتبطة في حل جدي وحقيقي يفضي إلى سلام في المنطقة، لذلك في كل فترة تحاول الولايات المتحدة الايحاء بما يمكن ان تشير الى ترتيبات بما يتعلق بصفقة القرن، وقد أكدنا بشكل واضح منذ البداية أن أي حل في المنطقة لا يستند ألى الشرعية الدولية، والقانون الدولي لن يكتب له النجاح، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، ودون موافقتها لأي حل سياسي في المنطقة لن ينجح.

ورأى أبو يوسف أن الولايات المتحدة جربت توطين اللاجئين في سيناء وغيرها والدول الاستعمارية أيضا، ولاحظ العالم اجمع كيف تم الضغط على الرئيس ياسر عرفات في كامب ديفيد للمساس في القدس وحق العودة، وتم رفض ذلك وفشلت الولايات المتحدة، ومنذ أشهر عديدة تحاول الولايات المتحدة الترويج لصفقة القرن ونحن قلنا لا لاي مساس بالقدس وحق العودة.

وأضاف لابد أن أشير بعجالة أن القضية الفلسطينية لن تمس ما دامت تستند إلى تضحيات ونضال الشعب الفلسطيني حيث قدم مئات الالاف من الشهداء والجرحى في سبيل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وبعدالة قضيته، لذلك سيمضي قدماً وأن أي حل لا يقضي إلى أمن واستقرار في المنطقة لن يكتب له النجاح لا من الولايات المتحدة ولا من غيرها ونحن واثقون بعدالة القضية وبنضال شعبنا لافشال صفقة القرن المشؤومة.