النجاح الإخباري - نشرت جريدة الإندبندنت مقالاً للكاتب السياسي المخضرم هاري ليزلي سميث بعنوان "بلغت من العمر 100 عام تقريبا وشاهدت ازمة اللاجئين عام 1945 ويجب أن ينصت الناس لتحذيري".

يقول سميث إنه لايستطيع بعدما بلغ هذه السن أن يجلس على مقعده مستريحا بينما العالم الذي بناه جيله يقع بين أيدي حفنة من المتعصبين والمتشددين الذين يلعبون على العاطفة الوطنية لدى الناس.

 ويوضح سميث أن العالم الآن يحرم اللاجئين من حقهم الطبيعي في ممارسة الحياة بعيدا عن الحروب والحرمان والفقر ، مضيفا أنه ربما سنه المتقدم وإدراكه أنه سيموت قريبا هما ما يقودانه لعدم السكوت والتنفيس عن غضبه بهذه الطريقة.

ويقدم سميث لقارئه لمحة من الماضي في إشارة إلى فترة الكساد العظيم وما تلاها من حرب عالمية ثانية جعلا الصورة الآن واضحة بالنسبة له حيث يقول "إن دونالد ترامب بسياساته يرسي دعائم الفاشية في الولايات المتحدة والديماغوجية في أوروبا وآسيا وهو ما لاينبغي أن يمر من دون معارضة".

ويطالب سميث جيل الشباب ألا يكرروا نفس الاخطاء التي ارتكبت بحق اللاجئين على مدار القرن العشرين الذي عاصره مضيفا أن كل البشر من حقهم أن يعيشوا بحرية وبعيدا عن الاضطهاد والخطر.

ويقول سميث إن الولايات المتحدة تقوم بحبس الاطفال المهاجرين مع أسرهم في أقفاص، معتبراً أن ذلك الفعل غير إنساني وأن الولايات المتحدة تمارس سياسات مماثلة لسياسات النازية وتشكل انتهاكا لحقوق الأعراق المختلفة معتبرا أن ذلك هو نفسه السلوك الذي أدى إلى المذابح التي شاهدناها في رواندا.