النجاح الإخباري - حذرت الامم المتحدة من اندلاع حرب في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 12 عاما، معربة عن صدمتها ازاء عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا على حدود غزة مؤخراً.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امام مجلس الامن "أدين بشكل قاطع خطوات جميع الأطراف التي أوصلتنا الى هذا الوضع الخطير والهش".

وتلقّى مجلس الأمن التقرير الأسبوع الماضي قبل اجتماع سيعقده اليوم الثلاثاء حول الأزمة الاسرائيلية-الفلسطينية.

وتشكّل الاحداث عند الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة أخطر تصعيد بين إسرائيل وحركة حماس منذ حرب 2014.

وقال غوتيريش "إنه تحذير للجميع بأن الأوضاع على شفير حرب".

وتابع: "أنا مصدوم لعدد الوفيات والجرحى في صفوف الفلسطينيين الناجمة عن استخدام القوات الاسرائيلية للرصاص الحي"، منذ بدء التظاهرات في 30 آذار/مارس.

واستشهد 132 فلسطينيا على الأقل على أيدي القوات الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل منذ اندلاع الاحتجاجات اواخر اذار/مارس الماضي، وبلغت الاحتجاجات ذروتها في 14 ايار/مايو عندما استشهد 61 فلسطينيا على الاقل في تظاهرات تزامنت مع افتتاح السفارة الاميركية في القدس.

والاثنين أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إصابة أكثر من 13 الف فلسطيني، بينهم نحو 1400 شخص أصيبوا بثلاث إلى خمس رصاصات معظمها في الأرجل.

وأورد الامين العام في التقرير انه "تقع على اسرائيل مسؤولية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" وحماية المدنيين وفق القانون الدولي الانساني.

وتابع غوتيريش ان "استهداف قوات الامن الاطفال وصحافيين يمكن بسهولة تمييزهم وطواقم طبية خلال تظاهرة امر غير مقبول".

وفي نيسان/أبريل استشهد صحافيان فلسطينيان خلال تغطيتهما للتظاهرات، كما استشهدت مسعفة تبلغ من العمر 21 عاما في حزيران/يونيو الجاري.

وجدّد غوتيريش دعوته لاجراء تحقيق مستقل في استشهاد الفلسطينيين عند حدود قطاع غزة، فيما رفضت اسرائيل طلب الامين العام مبررة استخدام القوة بالدفاع عن حدودها.

ووجّه غوتيريش انتقادا لحماس وجماعات مسلحة أخرى لمحاولتها زرع متفجرات قرب السياج الفاصل وإطلاقها صواريخ على اسرائيل في 29 و30 ايار/مايو الماضي.

وانتقد غوتيريش في تقريره "سياسة اسرائيلية متساهلة ازاء استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين"، واعتماد اسرائيل على تأكيد "مسؤولين بارزين في الحكومة الاسرائيلية" ان كل الفلسطينيين تابعين لحركة حماس لتبرير ذلك.

وأكد الأمين العام ان الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية "مستمرة بلا رادع"، مشيرا الى موافقة إسرائيل في 30 أيار/مايو على بناء 3500 وحدة سكنية في الضفة الغربية، هي الدفعة الاكبر منذ حزيران/يونيو 2017.

وقال غوتيريش إن اعمال البناء يجب ان "تتوقف فورا وبشكل كامل".

وتعتبر الامم المتحدة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية حيث يتوقع قيام دولة فلسطينية، امرا غير شرعي.