النجاح الإخباري - دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى ضرورة الحفاظ على المكنون الوثائقي الفلسطيني المحفوظ في دور ومراكز الأرشيف العربية وغيرها لما تمثله هذه الثروة من هوية للأمة الفلسطينية أرضاً وشعباً .
وأكدت أهمية تكثيف الجهود لاسترجاع الأرشيف الفلسطيني العربي المنهوب والمسلوب والمنقول لدى الكيان الاستعماري "إسرائيل" الذي قام مؤخراً بسرقة وثائق مهمة من المسجد الأقصى تتعلق بأملاك وأوقاف القدس المحتلة وأراضيها، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الأوقاف الملكية الفلسطينية التي تمثل العمود الفقري في القدس المحتلة مما يزيد من حجم الخطر عند استخدامها من قبل القوات الصهيونية مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأوقاف الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف الذي يوافق التاسع من شهر حزيران ( يونيو) من كل عام.
وقالت الجامعة في بيانها ان هذا اليوم مناسبة إيجابية لتسليط الضوء على أنه ثمة ذاكرة كاملة للشعب الفلسطيني تعرضت وتتعرض يومياً إلى النهب والسلب والاغتصاب من قبل قوات احتلال الكيان الإسرائيلي الأمر الذي يتطلب انتفاضة مجتمع الأرشيفين والوثائقيين في شتى أنحاء العالم عملاً على الحفاظ على تلك الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني.
وناشدت المجلس الدولي للأرشيف اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لعرض هذا الموضوع الهام على جدول أعمال مؤتمره السنوي بهدف منع الكيان الإسرائيلي من الاعتداء على الأرشيف الوثائقي للشعب الفلسطيني وتشويهه، باعتباره دليلاً على ارتباط هذا الشعب العريق بأرضه وممارسته لحياته عليها، فهو جزء لا يتجزأ من الهوية القومية العربية.
كما دعت الى ضرورة التصدي للحملات الصهيونية المستمرة لتزييف وتزوير وسرقة الأرشيف الوثائقي الفلسطيني بهدف محو الهوية الفلسطينية العربية.
وهنأت دور ومراكز الأرشيف العربية والإقليمية والعالمية بهذه المناسبة التي تتزامن مع الاحتفال بمرور سبعين عاماً على نشأة المجلس الدولي للأرشيف الذي سعى خلالها نحو الاعتناء بالأرشيف الوثائقي وحفظه حيث يمثل مصدراً فريداً من نوعه وأثراً للنشاط البشري.